فى كل العالم تحافظ الدول على القيادات الناجحة التى تصنع تطويرا حقيقيا فى مجالاتها، خاصة حينما يكون ذلك المسئول يدير مجالا فى صميم تخصصه، ولكن فى مصر دائما نتعامل مع إسناد المناصب للقيادات بمبدأ أهل الثقة أكثر من مبدأ اهل الخبرة والتخصص، وهذا ما يحدث حاليا فى ماسبيرو منذ فترة، فرجال وسيدات ماسبيرو المحترمون والمحترفون يتم استبعادهم واحدا تلو الآخر، ولا أحد يعرف الأسباب الحقيقية، فهناك حالة من الغموض دائما تحيط قرارات الاستبعاد، ومؤخرا تمت إقالة السيناريست سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما الذى كان يطور قناة نايل سينما منذ توليه مسئولية رئاستها، وكان دائما يفكر فى استقطاب النجوم لها وتزويد مكتبتها بالأفلام وتواجدها بالمهرجانات العربية والدولية وصناعة برامج بأفكار خارج الصندوق وبالفعل نجح فى ذلك.
ولكن السؤال هنا.. لماذا يرحل رجال ماسبيرو المحترمون واحدا تلو الآخر؟ ولماذا يقال سيد فؤاد رئيس قناة نايل سينما الذى ما زال موقفه غامضا؟، فما هى أسباب إقالته؟ لا أحد يعلم والغريب أن القيادات الأعلى من سيد فؤاد بماسبيرو مثل صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وحسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة غير راضين عن تلك الإقالة، ويشهدون بحرفيته وبنجاحه وبطويره للقناة، فمؤخرا سعى رئيس قناة نايل سينما لتوقيع بروتكول مع وزارة الثقافة لنقل كل مهرجاناتها مجانا للتليفزيون المصرى لقناة نايل سينما، وكان هو مهندس ذلك البروتوكول.
والعاملون فى قناة نايل سينما، بدءا من السعاة وحتى المخرجين مرورا بالمذيعين والمذيعات والفنيين جميعا لديهم حالة غضب من القرار، ووقعوا على مذكرة تطالب بعودة سيد فؤاد، وهناك حاليا محاولات من العقلاء للابقاء على رئيس نايل سينما الذى أحدث نقلة كبيرة لقناته، حيث استغل خبرته البرامجية وعلاقاته السينمائية واسمه الكبير كمؤسس ورئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ورئيس شعبة السيناريو بنقابة المهن السينمائية وعضو لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، والمؤلف الذى حقق آخر أعماله "كلمنى شكرا" لخالد يوسف ٢٢ مليون جنيه.
والسؤال الأخير هنا.. هل يرحل سيد فؤاد إلى قناة العاصمة كما أشيع، لصداقته بأسامة الشيخ ليلحق بزميلته إنجى على، ويتم تفريغ ماسبيرو من كوداره المتميزة؟ هذا ما ستسفر عنه الساعات القليلة المقبلة.