انتقد أسامة شرشر عضو مجلس النواب، المقالة الأخير لأحمد عز ودعوته للتفاؤل، قائلاً: "برز الثعلب يومًا فى ثياب الواعظين"، كاشفاً أن عز عرض نصف ثروته للتصالح ومنحها لصندوق تحيا مصر، ليحصل على صك البراءة من الشعب المصرى الذى احتقره.
ووصف "شرشر"، فى حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، على فضائية "on E"، أحمد عز بـ"مهندس إسقاط نظام مبارك"، مضيفاً إن عز جاء من المجهول السياسى والاقتصادى وأصبح علامة فارقة فى نظام مبارك يحكم ويملك ويتخذ القرار، واستلم مصنع الدخيلة بلا مقابل.
وقال "شرشر"، إن عز نجح فى برلمان 2005 من خلال البطاقة الدوارة، لافتاً إلى أنه التقى حسنى مبارك خلال توليه الحكم، وقال له إن "أحمد عز ليس له وجود أو هوية أو أصل أو عائلة فى منوف فكيف يجىء لدائرة منوف ويصبح نائباً".
وفى سياق متصل، قال الدكتور محمد حمودة محامى رجل الأعمال أحمد عز، إن النظام الأسبق ليس نظام مبارك، بل الدولة العميقة التى عمرها 70 عاماً، رافضاً إقصاء رجال النظام الأسبق لأن بينهم اقتصاديين كانوا سيفيدون المجتمع فى تلك المرحلة، وأبرزهم رشيد محمد رشيد، ويوسف بطرس غالى الذى وصفه بـ"عملاق المال".
وأضاف "حمودة"، فى حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، على فضائية "on E"، إن إقصاء رجال النظام الأسبق يجعل اختيارات القيادة السياسية "محدودة"، ويوقعها فى حيرة اختيار الوزراء، مضيفاً أن عز مواطن مصرى لا يوجد ضده أى حكم يحول دون ممارسته الحياة السياسية، ومقاله الأخير لم يكن للعودة للحياة السياسية كما يزعم البعض بل من منطلق وطنى.
وأشاد "حمودة" بـ"عز" كونه أكبر مصنع للحديد فى الشرق الأوسط، مضيفًا: "لا يمكن لأى أحد أن يخطئ فى عقلية عز الاقتصادية، لدرجة أنه وهو جوه السجن بنى مصنع بمليار دولار رغم المعاناة وفقدانه الأمل فى الخروج من السجن".. مضيفًا، لم يكن له دخل بما حدث فى انتخابات 2010.
وأشار إلى أن عز كتب مقالة "التفاؤل" منذ شهر و"ركنها" وتوقف عن نشرها خوفًا من القول إنه يريد العودة للحياة السياسية، ولكنه اضطر لنشرها بعد ارتفاع اللهجة التشاؤمية وخطورتها ضد الدولة، مؤكداً أن المجتمع المصرى يحتاج لمعالجة ضد النظرة التشاؤمية.
وعلق ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، على المقال الأخير لأحمد عز ودعوته للتفاؤل، معتبراً أن عز يحاول العودة للساحة العامة عبر الأبواب الخلفية.
وقال "رشوان"، فى حواره مع الإعلامى عمرو أديب، إن عز لم يأت لموقعه كرئيس للجنة الخطة والموازنة بأى انتخابات حرة من أى نوع، ولكن بفضل سيطرة الحزب الوطنى على الحياة السياسية فى مصر، مطالباً عز أن يتذكر كباحث اقتصادى أن شعارين من شعارات ثورة يناير كانتا اقتصاديتين "عيش وعدالة اجتماعية"، قبل دعوته الناس للتفاؤل.
وأوضح، أن مقال عز الأخير بمثابة خطاب العودة من أبواب خلفية للساحة العامة، بعد فشله فى العودة للساحة العامة من الباب الأمامى حينما رُفضت أوراق ترشحه للانتخابات البرلمانية.
وأشار إلى أن عز يُظهر نفسه الناصح الأمين للنظام الحالى، مضيفاً: "أنا مشفق على النظام الحالى، فى ظل المشهد المركب.. السيسى بين فكى الرحى كلاهما من نظام مبارك.. أحمد عز ناصح أمين ويدعو للتفاؤل، وكبار رجال صحافة مبارك من الثوار ضد السيسى وأبرزهم محمد على إبراهيم".