قال الدكتور أحمد بان، الخبير فى الحركات الإسلامية، إن الخطر فى مصر يسير فى خطين، الأول يتمثل فى نشاط أنصار "بيت المقدس" فى سيناء، التى حاولت تنفيذ عمليات فى الداخل أبرزها عملية تفجير مديريتى أمن الدقهلية والقاهرة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، محمد إبراهيم.
وأوضح أن مسميات عناصر جماعة الإخوان المختلفة، هدفها تشتيت عناصر الأمن عن هذه اللجان النوعية، التى تراهن فى حركتها على مستويين، أولهما الإفشال الاقتصادى وهذا تتولاه الجناح الخارجى لهم برئاسة أحمد عبد الرحمن، وفضلا عن هذا تضخيم الأزمات ومحاولة إشغال المصريين بها لتسخين الجبهة الداخلية بالدولة.
وأضاف "بان" اليوم، الأحد، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهارone، أن المسار الآخر الذى يسير فيه الخطر فى مصر، له علاقة بالتطورات السياسية التى حدثت فى مصر فى الفترة الأخيرة، منذ لحظة خروج الإخوان من الحكم وحتى اللحظة الراهنة، لافتا إلى أنه فى شهر فبراير 2014 تم تدشين ما يسمى بـ"لجنة إدارة الأزمة العليا داخل جماعة الإخوان"، داخل مصر، وكان لها امتداد فى الخارج وهو مكتب الإخوان المصريين فى الخارج، قبل أن يحدث لهم انشقاق، ويتكون لهم تنظيمين بالداخل والخارج.
وأوضح الخبير فى الحركات الإسلامية، أن هناك واقعة أشار إليها أبو مصعب السورى فى كتابة "المقاومة الإسلامية العالمية"، تؤكد أن تاريخ التنظيم لم ينقطع أو يتوقف أبدًا، حيث كان بأحد المعسكرات التى كان ينظمها الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، للهجوم على سوريا خلال وقت الصراع بين جناحى حزب البعث فى سوريا والعراق، مدرب من الإخوان، كان يدربهم على القتال فى الثمانينيات، حيث دخل هذا المدرب قاعة الدرس وكتب على "السبورة" "الإرهاب فريضة والاغتيال سُنة".