تعود الإعلامية منى الحسينى مرة أخرى إلى التليفزيون المصرى، وهو الكيان الذى شهد أبرز نجاحاتها، فهى واحدة من رواد تقديم البرامج الحوارية فى مصر والوطن العربى، حيث استطاعت أن تحقق نجاح كبير من خلال برنامجها الشهير "حوار صريح جدا"، والذى كان من أبرز علامات برامج شهر رمضان الكريم عبر سنوات طويلة.
فى البداية قالت الإعلامية منى الحسينى، فى تصريحاتها لـ"انفراد"، استقريت بالفعل على فكرة برنامج كى أعود به لبيتى الأول وهو التليفزيون المصرى، وأجتمعت برئيس التليفزيون مجدى لاشين، والإعلامية نهلة عبد العزيز رئيس القناة الثانية، وقدمت لهما فكرتى، ودخلت بالفعل لجنة، وتم الموافقة عليها، وهذه اللجنة رصدت الميزانية الخاصة بالبرنامج، والمتعلقة بالأستوديو وديكوراته، وجارى التحضير له رسميا بالفعل.
وأضافت منى الحسينى أنها استقرت على اسم البرنامج ليكون "حصرى على التليفزيون المصرى"، موضحة أنها قدمت فكرة بناءة بها شفافية ووضوح وجرأة، ستتناول من خلالها أهم القضايا المطروحة على الساحة، لافتة إلى أنها تميل للبرامج الشاملة، التى تتناول حياة المصريين بمختلف طبقاتهم.
وتابعت منى الحسينى حديثها قائلة: "البرنامج سيكون مفتوحا، فسيكون هناك حوار عن قرب، بمعنى أن القضية التى سيتم تناولها، ستتم استضافة المسئول عنها وصانع قرارها أيا كان وزيرا أو محافظا أو أكبر من ذلك، بحيث لا نترك المشكلة أو الأزمة، إلا ومعها طرق لحلها، حتى لا نتحدث ونتواجد على الشاشة دون فائدة، وسيكون هناك تقارير مصورة من الشارع سأقدمها بنفسى وبدون مراسلين، هذا بالإضافة إلى فقرات الأستوديو، وسيتم عرض البرنامج على القناة الثانية، وأنا حاليا فى إنتظار إنتهاء الديكورات، كى أبدأ التصوير.
وفيما يتعلق بقدرتها على المنافسة من على شاشة القناة الثانية بالتليفزيون المصرى، فى الوقت الذى تنتشر فيه الفضائيات الخاصة بإمكانيات هائلة، قالت الحسينى: التوفيق دائما من عند الله فهو الموفق، وأنا أرى أن المسألة أصبحت ليس مجرد إعلانات وإمكانيات مبالغ فيها، لأن المشاهد لا يشاهدها، ولكن يحتاج لمن يعبر عن أحلامه ويناقش مشكلاته، وأن يرى أمامه شخصية إعلامية صادقة محترمة، بها شىء من الصراحة والجرأة، وإذا لم أنجح فى هذا البرنامج أو أشعر أنه لا يعجب الجمهور فسأتركه على الفور.
وأكدت منى الحسينى أن الإعلامى هو الذى يفرض نفسه، بالمادة التى يقدمها، فإذا ذهب لأكبر قناة ولم يقدم فيها شيئا يمس الناس أو له معنى، فسينصرف عنه الجمهور، لأنه أصبح يشتاق لمادة إعلامية محترمة.
وبخصوص عدم تعاونها خلال الفترة الأخيرة مع أيا من القنوات الفضائية الخاصة، قالت الحسينى: "لن أذهب وأطرق أبواب الفضائيات، فأنا أكبر من هذا بكثير، فالقنوات كانت تطلبنى من نفسها، فطارق نور قدم لى عروض كثيرة سابقة وعملت معه بالفعل، وكذلك أحمد بهجت على دريم، بالإضافة لقنوات المحور وأبو ظبى وغيرها الكثير والكثير، فضلا عن تعاونى مع كل الوكالات الإعلانية، بدءا من الأهرام حتى وكالات خارج مصر، وشبعت من شغل الفضائيات.