بالفيديو.. دينا الاجهورى تكتب كلنا فاسدون ماعادا أحمد زكى

تنفتح الشاشة على مشهد "المحكمة"، حيث منصة القضاء ومجموعات من البشر جلسوا لاستماع مرافعة مصطفى خلف المحامى (أحمد زكى)، بينما أخذت طليقته "عفاف شعيب" وابنها "محمد نجاتى" مكانا فى وسط الجلسة أيضا ليستمعان إليه. يقف أحمد زكى وقد طأطأ رأسه خجلا من ماضيه الفاسد ليعترف أمام القضاء والناس فى صرخته الكبيرة "ضد الحكومة" بفساده لعله يتطهر وفساد الحكومة لعلها تتطهر هى الأخرى يقول: "نعم أنا مثال للمحامى الفاسد.. بل أكثر فسادا مما يتصور أساتذتى .. أنا ابن هذه المرحلة والمراحل التى سبقتها، تفتح وعى مع التجربة الناصرية آمنت بها ودافعت عنها.. هنت عندما هان كل شىء، وسقطت كما سقط الجميع فى بئر سحيق من اللامبالاة والإحساس بالعجز وقلة الحيلة، أدركت قانون السبعينات ولعبت عليه وتفوقت تاجرت فى كل شىء فى القانون والاخلاق والشرف، لكنى اصطدمت بحالة خاصة شديدة الخصوصية جعلتنى أراجع نفسى، أراجع موقفى كله أراجع حياتى وحياتنا، اصطدمت بالمستقبل، صبى.. رأيت فيه المستقبل الذى يحمل لنا طوق نجاة حقيقى، رأيت أننا نسحقه دون أن يهتز لنا جفن، نقتله ونحن متصورون أن هذه هى طبائع الأمور، فكان لابد لى أن أقف وأصرخ، أن هذه جريمة، جريمة كبرى لابد أن يحاسب من تسبب فيها، لم يجنوا شيئاً سوى أنهم أبناؤنا، أبناء العجز والإهمال والتردى، وقلة الحيلة، أغيثونا، كلنا فاسدون، كلنا فاسدون لا أستثنى أحداً حتى بالصمت، العاجز الموافق قليل الحيلة، كل ما أطالب به أن نصلى جميعاً صلاة واحدة لإله واحد إله العدل الواحد الأحد القهار، لدىّ مستقبل هنا أريد أن أحميه، أنا لا أدين أحداً بشكل مسبق، ولكنى أطالب المسئولين الحقيقيين عن هذه الكارثة بالمثول أمام عدالتكم لسؤالهم واستجوابهم، فهل هذا كثير؟". ينتهى أحمد زكى من مرافعته الشهيرة التى كتبها بشير الديك وأخرجها العبقرى عاطف الطيب، لتدوى القاعة بالتصفيق الشديد، ربما لم يكن التصفيق موجود فى الحوار والسيناريو بل جاء من الحضور انبهارا بأداء هذا الممثل الكبير وصدق كلماته وتعبيراته، حيث لازالت جملة "كلنا فاسدون" تحتل التريند كلما جاءت ذكرى وفاته أو ميلاده التى تحل اليوم الجمعة. ومن مشهد المرافعة" فى فيلم ضد الحكومة، لـمشاهده الخالدة فى فيلم "البرىء" الذى جسد من خلاله شخصية الشاب الريفى الساذج كثيرا "أحمد سبع الليل" ولا يعرف عن الدنيا شىء سوى الذهاب إلى الحقل والسباحة فى الترعة، ثم يذهب لتأدية الخدمة العسكرية، ونجح النجم فى تجسيد الخوف والاضطراب والبساطة والساذجة فى كل مشهد، حيث كان يبحث فى الفيلم مع مؤلفه وحيد حامد ومخرجه عاطف الطيب عن الحرية بمعناها الشامل. هكذا عاش أحمد زكى مشوارا طويلا مع الحياة والفن، منذ أن جاء إلى الدنيا ورحل عنه والده، ثم تزوجت والدته من آخر، وظل لا يبكى لمدة 15 عاما، حسب كلامه فى حوار قديم له مع مفيد فوزى، ثم رحيله عن هالة فؤاد، حياته كانت مضطربة وقلقة طوال الوقت، وربما كتبت عنه مقالات كثيرة ومتعددة من يوم مولده وحتى شتاء مارس عام 2005 عندما كان النجم يعيش أيامه الأخيرة داخل مستشفى دار الفؤاد بأكتوبر، يحيطه أهله وأصدقاؤه ودعوات الجمهور له بالشفاء، وقد فقد بصره ولا يستطيع التحرك إلا من خلال "كرسى متحرك".. رحل أحمد زكى وبقيت شخصياته فى كل عمل قدمه "كابوريا" "استكاوزا" "البرىء" "زوجة رجل مهم" أيام السادت، ناصر 56، الحب فوق هضبة الهرم، المدمن، الامبراطور، البطل، أرض الخوف، اضحك الصورة تطلع حلوة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;