قال الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إنه بخلاف النقد الذى قوبل به محمد عبد الله نصر بعد دعواه الفاشلة، لا بد أن يتم معاملته كإنسان ربما يكون لديه عقل حتى يتريث ويفهم القضايا الدينية الثابتة ثبوتاً راسخاً، بأن المهدى المنتظر إذا كان هناك خلاف على ظهوره، وإذا كان الحقيقة بأنه علم غيبى يعلمه الله عز وجل مؤيد بشىء من المعجزات.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، على فضائية "المحور"، مع الإعلامى معتز الدمرداش، أن ما يقوله محمد عبد الله عن المهدى المنتظر "خرافات" ولا أصل له فى الدين، ويجب أن يعود لرشده وكفاه ما حدث وما لحق به من ذنوب ومعاصى بسبب التجرؤ على دين الله، مشيراً إلى أن عبد الله نصر هدفه الظهور الإعلامى، لأن القضايا الدينية والفكرية لها أماكن وطاولات معينة وهى الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
وتابع: "لن يضير الإسلام أن محمد عبد الله خرج منه أو دخل، لن يضير أى ديانة عدد التابعين لها، وما يقوله محمد عبد الله شىء من الخرافات والذى لا دليل مادى ولا عقلى".
من جانبه قال الشيخ محمد عبد الله نصر، إنه ملقب بـ"خطيب الثورة"، أى ثورة 30 يونيو، وأما لقب ميزو أطلقته جماعة الإخوان، مطالبا الإعلام بألا ينساقوا لهذا الاسم.
وأشار نصر إلى أن شيوخ التراث يصرون على أن يجعلوا التجديد كلمة مطاطة، وإذا أردنا أن نجدد يجب أن نجدد المنابع، متسائلاً: "كيف ستجدد وعندك أساطير موجودة فى كتب التراث وأفكار متطرفة".
وأوضح أنه يتعمد عدم الدخول فى أى مداخلات فى البرامج لأن لديه لقاء تليفزيونيا، وطالب بتخصيص لقاء له غدا على الهواء، لأن المداخلة لن تكفى لتوضيح وجهة نظره.
وذكر أنه جاء بأحاديث من كتب الصحاح، ومن يرفضون أنه المهدى أن يقولوا أن هذه العقيدة وهذه الأحاديث كاذبة – على حد قوله- لافتاً إلى أنه لو صحت عقيدة المهدى المنتظر لماذا لا يكون هو المهدى المنتظر.