قال الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، إن تطور مشروع تقسيم الدول العربية بدأ منذ حرب أكتوبر 1973 التى بينت تعاونًا عربيًا على أعلى مستوى لم يحدث من قبل، لاسيما التفوق العسكرى سواء من العراق التى اشتركت بالطيران، وسوريا التى كانت لديها الجيش الأول، والسعودية التى قطعت البترول آنذاك، والإمارات متمثلة فى الشيخ زايد الذى قال إن البترول العربى ليس أغلى من الدم العربى، وهذه الملحمة التاريخية أدت إلى انتصار تاريخى على الجيش الصهيونى الذى لا يقهر.
وأضاف عبد الرحيم على خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، أن جميع ما تم ذكره مسبقًا كان له رد فعل عنيف جدًا من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، نتيجته أن هذا الانتصار التاريخى لا يجب أن يتكرر مرة أخرى، عن طريق انقسام هذه الدول إلى عدم أقسام وتصبح الجيوش عبارة عن ميليشيات عديدة بداخلها لضرب بعضها البعض من أجل انقسامها، لعدم المواجهة مرة أخرى.
وأوضح النائب البرلمانى أن العسكريين المصريين والعرب الذين ذهبوا بعد حرب أكتوبر 73 إلى أمريكا من أجل تلقى العلوم العسكرية، وجدوا تغييرًا فى المناهج، حيث إن الإسرائيلى يتعلم بشكل والأمريكى بشكل أما العربى بشكل آخر تمامًا، مضيفًا: "حتى التسليح شدونا من الاتحاد السوفيتى وودونا ناحية أمريكا علشان يعملوا تفرقة فى التسليح والتدريب عليه".
وأشار إلى أن المستشرق اليهودى الأمريكى برنارد لويس، وضع خرائط جديدة عام 1981 من أجل ضمان أمن إسرائيل، قسم خلالها الدول العربية إلى 27 دولة، بدلاً من 14 دولة، كما أن الكونجرس الأمريكى فى عام 1983 وافق بالإجماع على مشروع "لويس"، وفى مدريد عام 1991 انطلق ترسيم الخريطة الجديدة.
ولفت إلى أنه فى عام 1982 خرجت وثيقة "كيفونين" فى إسرائيل وهى إحدى المجلات الكبيرة بإسرائيل وهى تابعة للحكومة الإسرائيلية والصهيونية العالمية، تحمل خريطة كاملة للمنطقة غيرت الدول العربية بالكامل، وهى تطوير لخريطة برنارد لويس التى خرجت فى 1981، مضيفًا: "الوثيقة قالت إنه يجب البدء بالعراق لأنه من أقوى جيوش المنطقة وأخطرها على إسرائيل"، وتابع: "وذكروا بعد العراق تقسيم سوريا".