جاء ظهور الأبلة فاهيتا فى إعلان مستشفى سرطان الأطفال 75375، مميزا ومبهجا فى آن واحد، فالأبلة ليست شخصية عادية، ولكنها استثنائية، فلم تأت للمستشفى لمواساة الأطفال وذويهم، أو للتصوير والثناء على أحدث الأجهزة والمعدات التى تتزود بها المستشفى، ولكن الإعلان وللمرة الأولى، جاء «خفيف الظل» على عكس معظم الشخصيات التى زارت الصرح الكبير، والتى كانت تبدو على وجوههم دائما علامات الشفقة على الأطفال، ومحاولات الشد من أزرهم، إلا أن ظهور فاهيتا فى ذلك التوقيت كان مختلفا وساخرا فى آن واحد.
أطلت «فاهيتا» فى الإعلان بملابس محتشمة، تختلف تماما عن تلك التى تظهر بها فى برنامجها «أبلة فاهيتا م الدوبلكس»، إضافة إلى حوارها الساخر مع أحد الأطفال المصابين بالسرطان، بنفس أسلوبها الشهير الذى اعتادت أن تتحدث به فى البرنامج، بعيدا عن الإيحاءات الجنسية التى تخرج منها من آن إلى آخر، مع اعترافها فى حوارها مع الطفل بأنها غير مناسبة للأطفال، بل إنها عرضت عليه أن يزورها فى الدوبلكس لمشاهدتها، لتنتاب الطفل حالة من السعادة والفرحة، التى تنتاب الصغار حين يشاهدون نجومهم أو لاعبيهم المفضلين، ليضيف الإعلان إلى رصيد الأبلة، الذى أخذ يتزايد مع نهايات الموسم الثانى من برنامجها، والذى بدأ عرضه أواخر العام الماضى، بل إن هذا الظهور استطاع أن يحقق لفاهيتا ما لم يحققه الدوبلكس خلال موسمين.
تمكنت «فاهيتا» بهذا الإعلان أن تكسب أرضية مختلفة وشريحة جديدة من الجمهور، وهم الأطفال، بل إن آراء المتابعين لها على صفحاتها على فيس بوك وتويتر، طالبوها بأن تكثر من ظهور الأطفال فى برامجها، أو تظهر أكثر فى المناسبات الاجتماعية، وألا يقتصر اسم فاهيتا على مجرد برنامج، بل إنها أصبحت مطالبة بأن تظهر فى فيلم أو مسلسل كنوع من التنوع، مستشهدين بحلقتها فى مهرجان دبى والتى حققت نجاحا كبيرا.