تشهد أروقة اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، حالة من الجدل بعد إعلان القبض على محمود حسين، المعدّ ومدير المراسلين فى قناة الجزيرة القطرية، والمحرر فى قطاع الأخبار المصرى، بتهمة تشويه صورة مصر والنيل من جيشها عبر المواد والتقارير المكذوبة التى تبثها القناة القطرية، ويوجّه المعدّ المقبوض عليه بتلفيقها عبر شبكة من المراسلين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وقد استعلم قطاع الأخبار من الجهات الأمنية عن تفاصيل القضية والاتهامات المنسوبة لمعدّ الجزيرة، لمعرفة ما إذا كان متورطا فى جرائم تضر الأمن القومى، للنظر بشأن استمراره فى التليفزيون المصرى من عدمه.
وأفادت مصادر، بأن إدارة "ماسبيرو" تسعى للتحقق من مدى ضلوع زوجة المتهم وشقيقه، اللذين يعملان فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فى إعداد الأخبار والمواد المصورة لصالح قناة الجزيرة القطرية، وهل ساهما فى مراحل الإعداد والإنتاج والبث لهذه المادة؟ ومدى تورطهما فى الجرائم المنسوبة للمعد محمود حسين، مشدّدة على أن الإدارة تتحرك على محاور عدّة، لبحث الأمر والتعامل مع الشكوك المثارة، قبل اتخاذ أى إجراء قانونى فى هذا الشأن.
فى سياق متصل، قال اللواء محمد عبد الجواد، رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون فى تصريح لـ"انفراد"، إن الأمر فيما يخص زوجة المتهم محمود حسين وشقيقه خاضع لتحريات وتقديرات الأمن، وهناك تحريات عنهما، وعن الأشخاص الآخرينالمشتبه فى تعاونهم مع معدّ قناة الجزيرة المقبوض عليه.
كانت نيابة أمن الدولة العليا، قد أمرت بحبس محمود حسين جمعة، مدير المراسلين بالمقر الرئيسى لقناة الجزيرة بالعاصمة القطرية الدوحة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامه ببث وإشاعة أخبار وبيانات كاذبة، تستهدف إثارة الفتن والتحريض ضد مؤسسات الدولة، وإشاعة حالة من الفوضى من خلال بث الأخبار الكاذبة وإعداد التقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة، بينما كان فى زيارة قصيرة لمصر فى محاولة لتجديد إجازته بالتليفزيون المصرى.