بعد مشوار استمر 3 أشهر تقريباً، وصل التحدى إلى آخر محطاته فى الحلقة الختامية للموسم الثالث من البرنامج العالمى "the Voice" بنسخته العربية على "MBC مصر"، حيث ينافس أربعة مشتركون وصلوا إلى حلبة المواجهة الختامية، فمن سيكون الفائز فى الجولة الأخيرة من المواجهة بين كريستين سعيد من فريق كاظم الساهر، ونداء شرارة من فريق شيرين عبد الوهاب، وحمزة الفضلاوى من فريق صابر الرباعى، وعلى يوسف من فريق عاصى الحلاّنى.
عن كرستين سعيدا هى المشتركة التى استدار لها المدربون الأربعة فى إطلالتها الأولى على المسرح ضمن مرحلة "الصوت وبس"، حيث ظهرت عى المسرح تعزف على البيانو وتغنى "Fallin" لأليشيا كيز (Alicia Keys)، واختارت الانضمام إلى فريق كاظم الساهر، واستمرت بتصويت الجمهور حيناً وبإنقاذ مدرب فريقها أحياناً حتى الحلقة الختامية، لتكون إحدى المتنافسات على اللقب، خصوصاً بعدما شجّعها كاظم وعزز ثقتها بنفسها وبقدرتها على الغناء بالعربية، فأدت "قلبى دليلي" وأجادتها، وتقول عن هذه التجربة "كنت خائفة فكيف لى مواجهة المحترفين فى الغناء العربى، لكن أستاذى كاظم الساهر، ارتأى أننى أستطيع القيام بالمهمة على أكمل وجه، وأعتقد أننى لو ظللت أغنى بالإنكليزية ما كان ليختارنى كاظم قبل حلقتين، لأستمر فى المنافسة وأتأهل إلى الحلقة الختامية بتصويت الجمهور"، واللبنانية كريستين سعيد ذات الـ21 عاشت معظم حياتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، فعندما بلغت العاشرة من عمرها انتقلت مع أهلها إلى الخارج واستقرت هناك،إذا فازت باللقب، ستعود لأمريكا فترة وجيزة لتنهى الفصل الأخير من دراستها، قبل الخوض فى تجربتها الغنائية.
ونداء شرارة استطاعت الشابة الأردنية المحجبة أن تقنع بصوتها وحضورها مدربتها شيرين بقوة بأنها تستحق الفوز باللقب، وتؤكد أن شيرين سبب أساسى فى وصولها لهذه المرحلة مشيرة أنها حسّاسة ومتواضعة، وتساعد الآخرين".
وتقول نداء عن وقوفها الأول على مسرح the voice "كنت مترددة فى غنائى "فات الميعاد" لأم كلثوم، علماً أننى أغنى عادة بانطلاق على المسرح، لكن رهبة مسرح "the Voice" ومواجهة المدرّبين النجوم الأربعة له سحر خاص وهو ليس عادياً"، وتؤكد أنها لم تتوقع بأن تستمر بل افترضت أنها ستخرج منذ الجولة الأولى، وتضيف: "افترضتُ أن المدربين استداروا لى لأنهم لم يرونى، وبعد اجتياز مرحلة "الصوت وبس"، حان وقت "المواجهة"، ومن كانت تغنى معى هى أميرة أبو زيد، التى تزيد خبرتها عن 15 عاماً، واختبرت الوقوف على دار الأوبرا المصرية، وقد غنينا معاً "سيبك يا قلبى" لشادية، ولم يكن لدى أدنى شك بصوتى وموهبتى، رغم افتقارى الخبرة، هنا لم أتوقع أن تختارنى شيرين لأكمل المشوار معها، وصولاً إلى حلقة النصف نهائيات، عندما حظيت بتصويت الجمهور التى كنت متلهفة لأن أحظى بتصويته، لأقنعه بأن موهبتى تستحق اجتياز كل المراحل"، وعن إذا كانت تخشى أن يكون الحجاب عائقاً فى مسيرتها لاحقاً، توضح نداء أن "الحجاب هو مسألة مبدئية فى حياتى، وليس مجرد التزام دينى ويشبهنى فى شخصيتى ولا أتنازل عنه"، وتوضح نداء شرارة أنها توقفت 3 سنوات عن الغناء، لكن مشاركتها فى برنامج "the Voice" تجعلها متأكدة أنها لن توقف مشوارها الفنى سواء حصلت على اللقب أم لم تحصل عليه.
أما حمزة الفضلاوى اختار أن يطل على المسرح لأول مرة من خلال أغنية "دليلى احتار" لكوكب الشرق أم كلثوم، بالتنسيق مع أحد أساتذته فى المعهد الموسيقى. يقول: "كان الاختيار مدروساً وليس اعتباطياً، وأتفاءل بهذه الأغنية على مقام الكرد الذى يسلطننى وأجيد الغناء فيه". شكلت هذه الأغنية مفترق طريق عنده، يقول: "كانت شيرين أول من استدار لى بكرسيها فى مرحلة "الصوت وبس"، وعندما استدار لى صابر شعرت بأن اثنين من أهم نجوم العالم العربى اقتنعوا بصوتى، فرسمت ابتسامة واسعة على وجهى، وزادت سعادتى عند استدارة كاظم بكرسيه"، لكنى اختارت الانضمام إلى فريق شيرين ووقفت فى "المواجهة" مع ابن بلدى غسّان بن إبراهيم، عندها تخلّت عنى شيرين فأيقنت أن رحلتى فى البرنامج انتهت، حتى استدار لى صابر وأعاد إلى الأمل والطموح بتحقيق اللقب، ووعدته بأن أكون "the Voice" الموسم الجديد"، ويؤمن حمزة بأن الجمهور أنصفه وبدأ التصويت له منذ أول العروض المباشرة، يسعى حمزة إلى تحقيق أمل مدربه قائلاً: "لا أريد أن يندم صابر ولو لحظة لأنه أخذ خيار اختطافى إلى فريقه فى "المواجهة"، على أن أفوز باللقب"، كما أنه يدرك بأن المواجهة الأخيرة، ستكون الأصعب، وحمزة نشأ فى "ولاية الكاف" التى تهتم بالطرب والغناء، ومن هنا اكتشف والده موهبة ابنه فى الغناء"، وكان يشعره باستمرار أنه يمتلك موهبة عليّه أن يطورها، لذلك فهو انضم إلى المعهد الموسيقى، وأخيرا عن على يوسف فهو شاب عراقى استطاع أن يتأقلم مع كل المسارح التى وقف عليها وأن يجتاز حاجز الخوف من الوقوف عليها، لكنه أكد أن مسرح "the Voice" تحديداً له سحر مغاير والوقوف فى حضرة أربعة نجوم من ألمع فنانى العالم العربى رهبة كبرى، فى هذا البرنامح انتقل على يوسف من حفلات أعياد الميلاد والغناء أمام جمهور العائلة والأصدقاء إلى اختبار تجربة الاحتراف على مسرح واسع وجمهور ضخم، ويغنى الشاب مغمض العينين غالباً، هكذا أدى أول أغنية "كذاب" على مسرح البرنامج ضمن مرحلة "الصوت وبس"، يقول: "كنت خائفاً، وأردت رؤية حلمى وأن أتذكر أهلى فقطل لذلك لم ألاحظ أن عاصى وصابر استدارا لى بكرسيهما، ولحظة فتحت عيناى فوجئت بهما مقتنعان بصوتى ويشيدان بأدائي، فلم تسعنى الفرحة، فى لحظتها الانضمام إلى فريق عاصى لأن اللون الذى أغنيه هو الأقرب إلى لونه، علماً بأنه لو أتيح لى لاخترت الانضمام إلى فرق النجوم الأربعة، لأغرف من تجاربهم الفنية الناجحة". ويجيب على انتقاد شيرين أنه يغنى مغمض العينين دوماً، فيقول: "أعتمد على إحساسى كما أننى خجول، ومع هذه المواصفات من الطبيعى أن أغمض عيناي، كما أننى لا أتوقع أن أى مطرب يقف على المسرح من دون أن يغمض عينيه سلطنة وطرباً"، ومن جهة أخرى، يشير الشاب إلى أنه سيغنى فى الحلقة الأخيرة أغنيتين أولهما خاصة من إنتاج جان مارى رياشي، والثانية من الأجواء العراقية.
