اعتدنا في السينما المصرية على إنتاج العديد من الأفلام المسروقة من أعمال سينمائية أمريكية وأخرى أوروبية، لنجد في النهاية عملا سينمائيا مصريا مشوها لا استطاع أن يصل إلى مستوى هوليوود ولا أقنع المشاهد المصري.
لكن بعض صناع السينما الشباب تغلبوا على ذلك الأمر وابتعدوا عن صنع أفلام مصرية مسروقة أو "مقتبسة"، ومنها فيلم "الهرم الرابع" الذي أبهر الإعلان التشويقي "تريللر" الخاص به العديد من محبي السينما في مصر لدرجة أن البعض توقع انه مأخوذ عن فيلم أجنبي.
الفنان أحمد حاتم بطل الفيلم نفى في تصريحات صحفية كل ما تردد حول اقتباس الفيلم من عمل سينمائي أجنبي وكان واقعيا في تصريحه، فالفيلم ليس مسروقا من السينما الأجنبية بل هو خلطة من المسلسل الأمريكي الشهير MR ROBOOT ممزوجا بلعبة الفيديو الشهيرة WATCH DOG.
من شاهد الموسم الأول من مسلسل MR ROBOOT سيدرك للوهلة الأولى من دخوله فيلم "الهرم الرابع" أن هناك مشاهد منقولة حرفيا خصوصا في بداية العمل، بدون أي إبداع وبنفس الجمل الحوارية بين الأبطال أحيانا وبمعناها أحيانا أخرى.
المسلسل الأمريكي تدور أحداثه حول مبرمج شاب يدعى Elliot يجسد دوره النجم ذو الأصول المصرية رامي مالك، ويقضي نهاره كمهندس أمن حاسوب وفي الليل يعمل قرصان أمني، ويقوم بالعديد من الأعمال الأساسية لمعرفة المزيد عن الأشخاص الذين يتتبعهم عبر الانترنت، ويعاني من مشاكل اجتماعية، ومع مرور الأحداث يلتقي بقرصان آخر يدعى Mr. Robot ويدير مجموعة تسعى للإطاحة بمركز بيانات النظام المالي في العالم مرة واحدة.
والطريف بالفعل أن الفنان أحمد حاتم في فيلم "الهرم الرابع" ارتدي ملابس مشابهة تماما لبطل المسلسل الأمريكي وكأنهم لا يكتفون بالنقل الحرفي من الأحداث بل ينقلون الصورة كاملة.
فيلم "الهرم الرابع" تدور أحداثه حول القرصنة الالكترونية من خلال طالبٍ في كلية الهندسة يستطيع بمهاراته أن يستولي على مبالغ ضخمة من أحد البنوك بعد اختراقه الكترونياً.
لكن صناع الفيلم ومن أجل وضع "التاتش المصري" لم يكتفون "باقتباس المسلسل الأمريكي الشهير، بل أضافوا مشاهد وخط درامي مستوحى من لعبة الفيديو الشهيرة WATCH DOG التي تدور فكرتها حول هاكر محترف يستخدم مهاراته لاختراق نظام تشغيل مركزي لمدينة شيكاغو ليسيطر على أي شئ يعمل بالتكنولوجيا ليراقب الناس والشرطة وجميع الأشياء حوله.
الموسيقى التصويرية في فيلم "الهرم الرابع" تتشابه إلى حد كبير مع موسيقى لعبة WATCH DOG، وهو أمر كان يمكن أن يدخل في إطار توارد الأفكار، لكن ذلك التشابه في الأحداث يجعله متهما بـ "الاقتباس" مع سبق الإصرار والـMIX.