شن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، هجومًا ضاريًا على الولايات المتحدة الأمريكية، متهمًا إياها بدعم الإرهابيين حيث قال: أمريكا مازالت تدعم الإرهابيين فى سوريا بالأسلحة الأمريكية والتى تصل فى النهاية للإرهابيين فى تركيا، وواشنطن تصنف الإرهابيين بين "إرهابى جيد" و"إرهابى سيئ"، وتصرح فى العلن بشىء وتقول شيئا آخر خلف الأبواب المغلقة، وعليها الاختيار ما إذا كانت مع تركيا أو مع وحدات حماية الشعب الكردى".
وأضاف أردوغان خلال كلمة له أمام مسئولين محليين فى العاصمة أنقرة، إن أمريكا الآن تتحدث عن منطقة آمنة لكن لا يتم فيها حظر الطيران وبذلك هم يسمحون للنظام السورى بالقصف الجوى وقتل المدنيين، فالعمى هو وحده ما يجعل أمريكا لا ترى الإرهابيين الحقيقيين فى سوريا.
كما وصف الرئيس التركى ما تقوم به روسيا فى سوريا بمحاولة احتلال واضحة وليست حربا ضد تنظيم داعش الإرهابي، مهددًا برد قاس فى حال تعرض بلاده لأى قصف قائًلا: "إذا تعرضت تركيا لقصف فإنها سترد على ذلك القصف أضعافًا مضاعفة"، ولدينا الحق فى الرد لحماية أراضينا وحدودنا، ولن نحمل شعبنا عبئا لا يستطيع حمله وليطمئن شعبنا.
ودعا أردوغان، الأمم المتحدة، بإرسال مراقبين للتأكد من الجرائم الروسية التى ترتكبها روسيا ضد الشعب السورى، مطالبًا المنظمة الدولية بتنفيذ قرار إنشاء منطقة آمنة فى شمال سوريا.
واتهم الرئيس التركى الدول الحليفة مع نظام الأسد بقطع الطريق أمام المساعدات الإنسانية بين تركيا وحلب.
وأوضح أردوغان، أن حزب الاتحاد الديمقراطى الإرهابى هو لعبة فى يد النظام السورى وروسيا، وتساءل عندما تعرضت مدينة "كوبانى" لهجمة كبيرة، من الذى وقف مع إخواننا الأكراد؟ مؤكدًا أن تركيا هى التى وقفت معهم.
وتابع: الأسد لم يكن يعترف بـ"الأكراد" فى سوريا ويرفض منحهم الجنسية السورية عندما كنا نطالبه بذلك قبل الثورة، مشيرًا إلى أن صبر تركيا يقترب من النفاد إزاء الوضع فى سوريا.