قال محمود عبد السلام رئيس قناة الفضائية المصرية إن برنامج "ملفات ساخنة" للمذيعة آيتن الموجى لم يتوقف على خلفية استضافتها للمفكر سيد القمنى وحديثه عن "ازدراء الأديان" ، ولكنه تحول من برنامج على الهواء مباشرة لبرنامج مسجل ، وما تم تداوله بشأن توقف البرنامج ووقف المذيعة أنباء غير صحيحة، فالبرنامج سيظل يعرض كما هو ، ولكن سيعرض بعد تسجيله على لجنة ، وذلك حتى يتقدم فريق العمل بفكرة جديد .
وأضاف عبد السلام فى تصريحات لـ "انفراد" أن التليفزيون المصرى لم ينشأ لكى يناقش موضوعات مثل الإثارة والجنس والعفاريت مثل بعض القنوات الفضائية ، فالقناة لم تمنع استضافة المفكر سيد القمنى ، إيمانا بأن التليفزيون متاح للجميع ، ولكن كان الشرط الأساسى هو أن تقف المذيعة فى موفف الرأى الأخر ، لعدم وجود ضيف يعبر عن وجهة النظر الأخرى ، لسيد القمنى .
وأضاف عبد السلام أن خروج أى برنامج على الهواء معناه أن يتحمل فريق عمل هذا البرنامج ضمنيا مسئولية كبيرة، وأمانة هذه المدة ، وأيضا حرية التحكم ، خلال مدة البرنامج سواء كانت ساعة أو ساعتين ، فإدارة القناة تفوض فريق عمل البرنامج ، لإدخال المكالمات الهاتفية أو السماح للضيف بقول كلام معين ، أو الاعتراض إذا لم يجد الحديث مناسبا ، وإذا لم ينجح فريق العمل فى تحمل هذه المسئولية، فمن حقى إعادة النظر فى البرنامج وخروجه على الهواء .
وأكد عبد السلام أن المذيعة آيتن الموجى لم تدافع عن وجه النظر الأخرى، كذلك نفس الحال مع رئيس التحرير ، الذى لم يقرر دخول مفكر أو أى شخص للرد على سيد القمنى ، وأيضا المخرجة أخطأت ، بعدم تدخلها فى الأمر ، وتوجيه المذيعة .
وأشار عبد السلام إلى أن نفس المذيعة حولت للتحقيق بسبب قولها لعالم من الأزهر "اقعد يا حبيبى" ، الأمر الذى أدى لاستياء بعض علماء الأزهر، فنصحتها بالبعد عن القضايا الدينية ، لأنها "مش منطقتها" .
وتابع : رفضت من البداية ظهور سيد القمنى على الشاشة، إلا أنها طلبت من رئيس القطاع استضافته، فوافق ، وأكد أن ماسبيرو تليفزيون لكل المصريين، ولا يمكن منع أى شخص، ولكن بشكل متوازن .
وأوضح أنه بعد ثورة يناير هناك محاولات لاختراق التليفزيون من تيارات فكرية مختلفة ، ولها أذرع داخل التليفزيون ، بعضهم ينتمى لتيارات متشددة ، والأخر متحرر "زيادة عن اللزوم" ، ولكننا دائما نحول أن نكون فى حالة وسطية ، وأؤكد أننى حتى رحيلى لن يتم أى اختراق فكرى للقناة .