يُقضى يومه ببراءة، لا يحقد ولا يُدبّر مكائد ولا يؤذى أحد إطلاقاً، لقبهم أغلب البشر حول العالم بـ"الملائكة"، لما يتصفون به من صفات تجعلهم لا يتصفون بصفات سيئة على الإطلاق.
منذ اليومين الماضيين أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فتوى تفيد بأن من حق المعاقين ذهنياً الزواج والإنجاب مثلهم مثل الأسوياء، فهم مركبون من شهوة وعاطفة مثلهم مثل غيرهم من الشباب والفتيات.
وتقول إجلال شنودة عضو المجلس القومى لشؤون الإعاقة أنه لا يجب وضع المعاقين ذهنياً فى سلة واحدة من حيث القدرات وشدة الإعاقة، فالإعاقة الذهنية نسبية تختلف من شخص لآخر، وهناك مشاكل كثيرة يحتاجها المعاقون ذهنياً قبل الشروع بالتفكير فى الزواج.
"تدريبهم على الأعمال المنزلية"
يجب أن تكون هناك ورش عمل لتعليم المعاقين ذهنياً من الفتيات والشباب الأعمال المنزلية، فلا يُعقل أن يتم زواجهم دون أن يكونوا على مقدرة بعمل أقل الأعمال المنزلية، وهناك معاقين بالخارج يستيطعوا أن يعملوا بالمنزل كافة الأعمال المنزلية.
"الاختلاط والتعامل مع المجتمع"
ينبغى أن يتم دمج ذوى الإعاقة الذهنية بكافة أطراف المجتمع؛ لتنمية مهاراتهم وعدم النظر اليهم نظرة احتقار أو أنهم أقل شأناً من غيرهم الأسوياء، فدمجهم مع المجتمع سيجعلهم يتصرفون تصرفات سليمة.
"توفير أعمال مناسبة لهم"
لكى يتزوج المعاق ذهنياً لابد أن يكون له مصدر دخل خاص به غير ما يأخذه من والده ووالدته، لكى يستطيع الإنفاق على نفسه وعلى من سيكون تحت مسؤوليته، وبالطبع فإن أغلب المهن لا تناسبهم، لذلك لابد من توفير مهن لهم دون أن يكون بها خطر على حياتهم.
فيما قالت مها، والدة احد المعاقين ذهنياً أنه قبل الشروع فى فكرة الزواج وتنفيذها لابد من توفير عدة أشياء يحتاجها المعاقون ذهنياً على الفور.
"حماية ما يملكوه من أموال وميراث"
تؤكد مها أنها رأت فى بعض الحالات أن الفتاة الفقيرة يزوجوها للمعاق ذهنياً وتقوم الفتاة بعد ذلك برفع قضية حجر عليه وتستولى على أمواله، فهذا يجعله يفقد ما لديه من أموال كان سيتكأ عليها بعد وفاة والديه، إذن لابد من توفير حماية قانونية لهم.
"دورات تدريبية متكاملة لتنمية مهاراتهم الحياتية"
غالبية المعاقين ذهنياً لا يتركهم أولياء أمورهم فى المنزل وحدهم، خوفاً من أن يُضرّوا أنفسهم إذا قاموا بعمل بعض الأمور المنزلية، لذا يجب أن يتدربوا جيداً على ممارسة ما يحتاجوه يومياً بأنفسهم دون مساعدة أحد، فالفتاة المعاقة ذهنياً ستحتاج أن تطهى طعاماً وتدير المنزل؛ لذا وجب تدريبهم جيداً.
"دمجهم فى مدارس الأسوياء"
تعزل وزارة التربية والتعليم المعاقين ذهنياً فى مدارس خاصة مهم، ما يجعلهم يخشون من الأسوياء عندما يقابلوهم، ولا يعرفون جيداً كيفية التعامل معهم، مما يقيم حاجز بينهم وبين الأسوياء ما يجعل النظرة الشائعة لهم أنهم أقل شأناً من غيرهم.
"القانطين فى أماكن بعيدة"
هناك معاقون ذهنياً يسكنون فى قرى ونجوع وأماكن بعيدة، ولا تقام مدارس بجانبهم مما يضطر أهاليهم لعدم تعليمهم، وينشأ عن ذلك فى ذهنهم صورة غامضة عن المجتمع والشارع والأسوياء كافة.