يعتبر مترو الأنفاق أحد أهم وسائل المواصلات الموجودة فى مصر، فهو يستقبل يومياً مئات الآم فى الرجال والنساء والشباب، فهو وسيلة المواصلات الأكثر راحة والأسرع مقارنة بباقى المواصلات، فضلاً غن أنها تكون دائماً هى الخيار المثالى للكثير منا، ولأن السيدات يتعاملن مع مترو الأنفاق معاملة الملكية الخاصة، فهم يتصرفن فيه وفقاً لقوانين وضعوها لأنفسهن، وجاءت هذه القوانين بحكم العادة وتكرار المواقف التى وضعن لها حدود من خلال هذه القوانين.
من أهم قوانين السيدات فى المترو:
1-طول مانت بتتنفس قعد ناس جنبك:
لا تتعامل السيدات مع أماكن الجلوس بالمترو بالشكل الطبيعى، وعلى حسب عدد الأشخاص المسموح لهم بالجلوس هنا، لكنهن يتعاملن مع هذه الأماكن بنفس طريقة "خش رابع جنب أخوك"، وتجد السيدات بعد أن ترى المجالس كلها ممتلئة، تبدأ فى تنظيم الجلوس، وتقول "شوية لو سمحتى فى حتة فاضية"، وتظل المعاملة هكذا، حتى تقول إحداهن "كفاية مش عارفة أخد نفسى".
2-الوقوف عند الباب متاح، واللى نازلة تسلك نفسها:
من المعروف أن الأشخاص الذين تقترب محطة نزولهم من عربات المترو، يقفون قريبين من الباب حتى يستطيعوا النزول بسهولة، ودن أن يحدث ازدحام بالعربة، إلا فى عربة السيدات تجد النساء يقفن على الباب "سواء نازلين أو لأ"، ويحاولن السيطرة على حركة مرور العربة ببعض الكلمات "اللى نازلة بسرعة شوية، وسعوا لبعض يا جماعة" دون أن تتحرك هى بأى خطوة للخلف، وتفاجئها إحدى الراكبات بالسؤال "انتى نازلة" فترد "لأ".
3-الشبابيك مفتوحة حتى لو الجو تلج:
لا تقتنع السيدات اللاتى يستقلن مترو الأنفاق بفكرة غلق النوافذ، للحماية من الشمس فى الصيف، أو من الهواء البارد فى الشتاء، ولا يفكرن فى وجود أطفال فى العربة أو فتاه مريضة، فهم يتعاملن مع فتح النوافذ، بطريقة الضرائب الإجبارية، ويرددن جملة واحدة "اللى مضايقها الشباك تقف الناحية التانية".
4-الأرض لجميع الأغراض واللى زعلانة تنزل:
وكما تتعامل السيدات مع عربات المترو بملكية خاصة، تتعامل أيضاً مع كل محتويات العربات بنفس الفكرة، ولذلك تستغل السيدات أرض عربات المترو فى الجلوس أوالوقوف وكذلك وضع الأغراض الخاصة، وبالتالى لا تجد مكان لوضع قدمك فى العربة، وعندما توجه أسئلة لأى منهم، ترد بإجابة لا تتغير"هنودى الحاجة فين لو مضايقة انزلى عشان مفيش مكان".
5-التعاون فى السراء والضراء:
و لأن المصريين "عشريين بطبعهم"، فتجد أن عربة السيدات بمترو الأنفاق مثال حى للتعاون بكل أشكاله، فمثلاً لا تنزعج إن طلبت إحدى الراكبات أن تحمل طفلها على رجلك، أو أن تحمل لها حقيبتها، أو تستعين بك كشاهد على خناقة حدثت بينها وبين الراكبات.