"طنط عزة" افتتحت مشروع كروشيه لإنقاذ السيدات من يأس ما بعد ال50

"طنط عزة" افتتحت المشروع بأبرة كروشيه وشجعت السيدات على الانضمام "بدل القعدة" وجهت رسالة للسيدات بشغل الكروشيه "طول ما بنتنفس لازم نعيش.. طول ما بتتنفسى خلى لوجودك لزمة" المعتاد أن يشعر الرجال والنساء "تحديدًا النساء"، مع تقدم العمر، أنهم إضافة على الحياة .. لا إضافة إليها، على اعتبار أنَّ القادم أقل بكثير مما مضى، وأنهم قدموا ما قدموه، وليس أمامهم سوى انتظار الموت، فتبدأ المرأة بالتحسر على جمالها، عند بلوغها الخمسين، بل وأقل من ذلك بكثير، ويظل الهاجس الأقوى الذى يراودها: ماذا سأفعل وأنا كـالوردة أذبل يومًا بعد يوم؟ ، ولمقاومة هذا الشعور جاءت فكرة "طنط عزة" التى فتحت مجالاً للنساء بعد سن ال50 للحياة مرة أخرى خاصة بعد أن خاضت التجربة ذاتها، ودفعها الشعور بأنها تجاوزت الحياة لخلق أخرى جديدة بقواعدها الخاصة بعيداً عن قوانين "السن".

بخيوط مُلونة، وإبرة، تصنع "طنط عزة"، 53 عاماً صاحبة فكرة مشروع "الحياة تبدأ بعد ال50" للسيدات، منتجات مختلفة من "الكروشية" تقدم بعضها كهدايا تُسعد أقاربها وأهلها، والبعض الآخر تقوم ببيعه للتربح منه ولو بالقليل، فالكروشيه لديها حب وشغف وليس مصدر دخل بالأساس، فتجلس هى بساعات كثيرة، وبتركيز تام، وتتحمل كل ذلك من أجل شيء تحبه.

تحكى "طنط عزة" أنها كانت ربة منزل، اتخرجت من بكالوريوس خدمة اجتماعية، وتفرغت لبيتها وأولادها، إلى أن تزوجت الفتيات، وبقيت هى وزوجها بمفردهما، فشعرت بفراغ كبير، وأنها منهمكة فى كل تفاصيل حياة بناتها، مما أثر سلباً على نفسيتها، وعلى عكس المعتاد، لم تستسلم لهذا الشعور بل حاربته، أخذت تبحث فى أدراجها القديمة عن شغفها، فوجدت أنها تعشق الكروشية منذ الصغر، لكن الحياة أبعدتها عنه، فعاودت ممارسة هوايتها، "بقيت كل أما أقابل حد لازم أعلمه .. واللى متعلم كان لازم أصحى جواه حب الكروشية من تاني" وبذلك أصبح تعليم الكروشية هو رسالتها، وأصبح إسم "طنط عزة" يجتمع تحته جميع عاشقى الكروشيه، ولم تكتفى بما تعلمته منذ الصغر، على يد إحدى زميلاتها فى المدرسة، لكنها تستعين بالإنترنت، لتطوير نفسها ومعرفة كل جديد فى عالم الكروشية.

"طول مااحنا بنتنفس .. يبقى لازم نعيش .. طول ماانتى بتتنفسى خللى لوجودك لازمة"كانت هذه هى الرسالة التى أرادت طنط عزة إيصالها لكل سيدة تشعر بفراغ، ولا تجد أى شيء فى الحياة لتفعله، وهى الرسالة التى جذبت غيرها من السيدات اللاتى بحثن عن الشغف نفسه، وكان على رأس الحكايات التى تجدها جالسة فى صالون "طنط عزة" للعمل، حكاية "الحاجة سلوى" التى بدأت حديثها قائلة "ما بطلتش شغل كروشيه من وانا عندى 12 سنة".

الحاجة "سلوى" 53 عاماً، واحدة من المنضمات لورشة "طنط عزة" للحياة بعد ال50 أكملت حديثها لـ "انفراد" قائلة :طول عمرى بحب الكروشيه وباستغل أى وقت عشان أمارسه جنب شغلى، الطريق للشغل كان بياخد ساعتين، فكنت بستغل الوقت ده وأنتج حاجة .. وعلمت العربية كلها الكروشية"، لم يتوقف الأمر عند ذلك، فكلما كانت تنتقل إلى عمل جديد، كانت تعلم زملائها الجدد".

أما الحاجة "سناء" 61 عاماً فعادت للكروشيه بعد ان خرجت على المعاش فعلى الرغم من شغفها به منذ الصغر، إلا أنها بمجرد استلامها للوظيفة، لم تستطع أن تدمج وتوازن بين وظيفتها الحكومية وبين هوايتها، فتوقفت لما يقرب من الـ 20 عاماً عنه، لكنها عندما خرجت على المعاش، لم تجد سوى قارب هوايتها كمنقذ لها من الغرق فى بحر من الملل، والفراغ، فعادت إلى شغفها وحبها، وأصبحت تستثمر وقتها بدلاً من أن تُضيعه.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;