“ثعابينٌ سامة وصقور وثعالب وقرود البابون”، وحيوانات مختلفة لم تتجمع في حديقة عامة أو مكان مفتوح، ولكنها تجمعت بحب هاوٍ لها داخل منزله، ليصمم لها حديقة صغيرة بالساحة الخلفية للمنزل، حيث تمكث أسرته بالكامل، ليستقبل بداخلها الزوار الراغبين في مشاهدة حيواناته وزواحفه.
“أفريكانو طلبة”، أصغر حديقة حيوانات في منطقة كرداسة، حيث تحوي 70% من الزواحف المصرية، فتجد بداخلها ثعابين غير سامة، والكوبرا، بالإضافة إلى النسانيس والغراب والصقور، وفئران التجارب، وسلاحف تعود أعمارها إلى أعوامٍ كثيرة، بالإضافة إلى الثعالب وقرود البابون، والقطط البرية والوطاويط، حسبما رصدت انفراد.
ويقول صلاح طلبة، صاحب الحديقة، التي بدأ في تأسيسها منذ 4 أعوام، أنه عاشق لصيد الحيوانات وخاصة الصقور والثعابين، فكانت ميراثه من والده الذي ورثها أيضًا من جده، لافتًا إلى أن كرداسة وقرية أبو رواش مشهورين بأنهم بلاد الثعابين على إمتداد 200 عام، لأن الأجداد كان عملهم أن يصطادوا ثعابين وقتها.
وأضاف طلبة لـ "انفراد"، أنه فكر في أن يقوم بعمل حديقة حيوانات صغيرة في ساحة منزله الخلفية، موضحًا أنه كان يحتفظ بهذه الحيوانات داخل صفائح وصناديق خشب وأكياس أقماش تحت الأسرة التي تنام عليها عائلته بمنزله.
وقرر أن يكون هناك أماكن مخصصة لتلك الحيوانات، داخل أقفاص خاصة بها وأماكن مهيئة لمعيشتها لتنام وتأكل وتمارس حياتها الطبيعية، مع الاهتمام بنظافتها يوميًا، حيث يستخدم العمال الذين يعملون لديه المياه والصابون يوميًا لتنظيف أقفاص الحيوانات، وعندما يأتي برد الليل، يستخدم طلبة اللافتات لتغطية الأقفاص لحمايتها من برودة الجو.
ويوضح طلبة “الطفل بييجي مع أهله أو لوحده يقعد ساعتين تلاتة، يدفع 3 جنيه، يشوف الحيوانات ويلعب على مراجيح عملتها عشان الأطفال، وبديله بطاطا يأكل القرود أو النسانيس، وممكن يشيل ثعبان على كتفه يتصور بالموبايل بتاعه، مشيرًا إلى أنه يمتلك معرض للزواحف المصرية تحوي معظم أنواعها، كاشفًا إلى أنه سيقوم بإستيراد أسد ليضيفه إلى مجموعة حديقته، حيث يقوم بإعداد قفص مجهز له قبل مجيئه.
كما لفت إلى أن كليات الطب والعلوم تمارس تجاربها داخل حديقته على الثعابين السامة والفئران والضفادع التي يقوم باستيرادها ووضعها داخل أقفاص خشبية ذات واجهات زجاجية، منذ عشرات الأعوام.
وناشد طلبة وزير الزراعة والمسئولين، بتسهيل عملية تصدير الحيوانات وتربيتها لنحسن صورتنا في الخارج ونريهم أننا لا نهين الحيوانات، لافتًا إلى أن هناك إجراءات متعسفة تمنع تصدير بعض الزواحف برغم أنها توجد بوفرة كبيرة داخل مصر، مؤكدًا أن عملية تصدير الحيوانات المصرية سيساعد على تشجيع السياحة، حسبما قال، مطالبًا بترخيص حديقته، مشددًا “سواء في رخصة أو لا كدة كدة هشتغل لأني مش هعرف أشتغل غيرها.”