أنهى تعليمه ولم يحالفه الحظ فى الحصول على فرصة عمل جيدة بمرتب مجزى يناسبه، أصابه اليأس وقرر أن يحمل فى حقيبته ملابسه وما يلزمه من أشياء أخرى ويمضى، تاركًا بلده بكل ما فيها من ذكريات طفولة وشباب، مودعًا أهله، ذاهبًا للبحث عن لقمة عيش فى الخارج يستطيع من خلالها أن يتزوج بما يدخره من مال.
هذا هو حال الكثير من الشباب المصرى فى سن العشرينات؛ بعد الأزمات الاقتصادية التى أعقبت ثورة 25 يناير، ونظرًا لما يلاقيه الشاب المغترب من ظروف سيئة فى البلد الذى يعمل بها سواء كانت عربية أم أجنبية، خاصة بعد تزايد الحوادث الأخيرة للمصريين فى الخارج فى دول عدة، قرر مجموعة من الشباب المصرى المغترب فى بلاد عربية وأجنبية أن يؤسسوا قناة عبر موقع اليوتيوب لعرض مشاكلهم من خلاله.
"ازاى وأنا صبرى انتهى لسه بشوف فيكى أمل"، هذا هو ما كتبه الشباب المغتربين عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فبين الحنين إلى موطنهم الأصلى مصر وبين الظروف السيئة التى يعانوا منها فى الخارج، يتشتت تفكيرهم حول ما يريدوه فى هذه الأيام والظروف الصعبة.
"جوّانا" هو الإسم الذى اختاره مجموعة الشباب المغتربين ليكون إسم الصفحة والموقع والقناة على اليوتيوب، فحتى الإسم الذى تم اختياره يعبر عما فى جعبتهم من هموم لا يعلم عنها أحدًا سواهم، وتحت عنوان "حكاية مغترب" قرر الشباب المغترب عرض أول برومو لهم، الذى يُعرض به مشاهد كثيرة من مصر، يصاحبها صوت أم كلثوم وهى تغنى "أعطنى حريتى"، وأعلن أعضاء صفحة "جوّانا" أنهم سيتلقون حكايات المغتربين المصريين من مختلف بقاع الأرض لعرضها فى برنامج "حكاية مغترب"؛ رافعين شعار إن لم تستطع مقاومة الغربة استمتع بها.
موقع وقناة وصفحة، أدوات تكنولوجية بسيطة لم تكلفهم شيئًا، لكنها أصبحت متنفس لهم؛ للحديث عن مشاكلهم والتواصل مع بعضهم البعض، لكى يتعرف كل مغترب مصرى على زميله المصرى أيضًا، ويتعاونوا من أجل تحقيق المصلحة بينهم وللترفيه أيضًا.
الموضوعات المتعلقة
الجبهة الوطنية للمصريين بالخارج تدعو لطرح المشروعات الصغيرة للاكتتاب
بالصور.. وزيرة الهجرة تلتقى مطران سيدنى لحث الأساقفة على المشاركة فى شهادة "بلادى"
البنك الأهلى: زيادة فى إقبال المصريين بالخارج على شهادة "بلادى" الدولارية