الكثير منا يلقي بأوراق كشاكيل محاضراته القديمة التي مر عليها وقت طويل دون استخدام، بعدما تحتل الأتربة سطح صفحاتها، إلا أن هناك من قرر أن يعيد تدويرها مستخدمها في صناعة أشكال جديدة مختلفة لطيور وألعاب مصنوعة جميعها من الورق فقط.
نانسي زكريا، طالبة في كلية الهندسة بجامعة حلوان، في الصف الثالث قسم عمارة، قررت أن تحتفظ بكشاكيل وملازم مناهجها ومحاضراتها القديمة وورق التصوير، لتصنع بها ما تريد من أشكال وشخصيات وألعاب مختلفة، بشكل يدوي بالكامل، مستخدمة أدوات “القَطَر والورق الأبيض أو الملون فقط.”
وتوضح نانسي لـ "انفراد"، أنها تعلمت فن الأوريجامي، وهو فن ياباني يعتمد على طي الورق واستخدامه في صناعة أشكال مختلفة، منذ 3 أعوام من خلال بعض من أصدقاءها في الكلية، ثم قررت أن تتعلم من خلال مشاهدة بعض الفيديوهات على اليوتيوب والتي ساعدتها على تطوير نفسها في تكوين الأشكال.
ولفتت إلى أن هناك أشكال تحتاج إلى 600 ورقة لتصنيعها، وأخرى 1500 ورقة، موضحة أن هناك أشكال قد تأخذ منها 11 يومًا لتنفيذها، وقد تقوم بتفكيك بعضها لتعيد تكوين أشكال أخرى أو نفس الأشكال مرة أخرى.
ولم تكتفي بإبداعها في صناعة الورق، إلا أنها قررت تصميم عدد من الماكيتات المختلفة بنفسها، بالرغم أنها لم تصل لعام التخرج، حيث قامت بتصميم أكثر من نموذج كان أحدهم مستشفى على الطراز الإسلامي بجانب الجامعة الأمريكية، مستخدمة في ذلك كرتون وفوم الثلج وورق عادي ملون، حسبما قالت.
وأشارت نانسي إلى أن الماكيتات المطلوبة في الكلية تكلفتها غالية، ولكنها استطاعت تنفيذ ماكيتات تكلفتها 60 جنيهًا فقط، مستخدمة كراتين الشيبسي واللوح القديمة التي لا يستفيد منها أحد، لإخراج ماكيت حلو، على حد وصفها.
وأكدت على أن هناك مواد لصناعة الماكيتات يتوجه الطلاب للمكتبات لشرائها بتكلفة مرتفعة، وفي النهاية لا يجدون فائدة من إستخدامها عند تنفيذ الماكيتات الخاصة بهم.
وتخطط نانسي الصيف المقبل في أن تتوسع في أعمالها بفن الأوريجامي الياباني، وأن تتعلم أساليب جديدة لتكوين الأشكال غير 3D، فهناك أنواع مختلفة من تصاميم الأوريجامي منها “الفولدد، والبوب أب”، متمنية أن تقوم بتصميم أشكال أكثر تعقيدًا وعمل مكان مخصص لبيعها وتسويقها في المجتمع.