الوضع المتدهور للنساء فى مصر ورائه العديد من الأسباب المعقدة، أبرزها المعتقدات والثقافة المجتمعية، والضغوط الاجتماعية والاقتصادية فضلاً عن الهيمنة الذكورية على المجتمع.
لكن، الرجال ليسوا وحدهم المسؤولين عن تدهور حال المرأة لهذه الدرجة، فهى أيضًا مسؤولة بدرجة كبيرة عن وضعها، بسبب أخطاء ترتكبها بحق نفسها كل يوم.
وقبل الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، إليكِ أهم الأخطاء التى ترتكبها المصريات بحق أنفسهن، واجهى نفسك بما تفعليه منها واجعلى هذا العام بداية مختلفة...
"بتتنازل عن حقوقها"
تقول الحكمة القديمة "ما ضاع حق وراءه مطالب"، وهذا هو السبب الحقيقى والأهم وراء عدم نيل المرأة المصرية الكثير من حقوقها، لأنها تتنازل عنها سواء كانت حقوقها داخل بيتها أو فى علاقتها بالرجل أو حقوقها فى العمل وحقوقها على الدولة.
ويرجع السبب الرئيسى لتفريط المرأة المصرية فى حقوقها إلى كونها لا تعرفها من الأساس، ولا تسعى لتحصل على الوعى الكافى بها.
"ما بتهتمش بمستقبلها"
بين الإيثار واحتياج الأولاد لها والخضوع لرغبة زوجها أو لأسرتها التى ترى أنها لا تحتاج العمل، تفرط الكثير من المصريات فى مستقبلهن الذى لا يشترط أن ينحصر فى العمل فحسب، فقد يكون مستقبلهن فى الدراسة أو البحث أو حتى تطوير أنفسهن مهنيًا وعدم الاكتفاء بالوقوف عند النقطة التى وصلن إليها.
"ما بتشوفش الدنيا"
نادرًا ما تهتم المرأة المصرية بأن تخوض تجربة السفر فى أماكن مختلفة من العالم رغم أهميتها فى صقل شخصيتها وإكسابها الكثير من الخبرات، وتفضل على ذلك أن تزور أماكن معروفة لها أو مضمونة على أن تجرب استكشاف مناطق جديدة من العالم.
"ما بتطورش شخصيتها"
لا تهتم الكثيرات بتطوير شخصيتهن وتثقيفها، ويقع البعض منهن فى فخ محو شخصيتهن من الأساس والتماهى مع شخصية الزوج أو الشخصية التى يريد الزوج أن تكونها.
"ما بتحافظش على صحتها"
الجريمة الأكبر التى ترتكبها المرأة فى حق نفسها هى تجاهل صحتها والإهمال بها، بدءًا من العمل بمبدأ "وجعك يا بطن ولا كبك يا طبيخ" وصولاً إلى تجاهل حاجة جسدها للراحة والاسترخاء وبذل مجهود أكبر من طاقة جسدها على الاحتمال.
تتجاهل المرأة أيضًا أهمية الكشف الطبى الدورى، وتتعاطى الكثير من الأدوية دون الرجوع إلى طبيب، فقط بهدف تسكين آلامها ومواصلة القيام بواجباتها دون توقف. يأتى هذا فضلاً عن ثقافة ممارسة الرياضة الغائبة عن المجتمع ككل، وبشكل خاص عن النساء.
"ما بتحتفظش بفلوسها"
سواء كانت امرأة عاملة أو ربة منزل، لا تحرص غالبية المصريات على أن تكون لها ذمة مالية منفصلة، ولا تحافظ على بعض المال الخاص بها، وأحيانًا ما ترفض المطالبة بحقوقها المادية بدافع الخجل أو الحياء، وبالتالى تجد نفسها عاجزة عن اتخاذ قرارات مصيرية فى حياتها بسبب تبعيتها الاقتصادية للزوج أو الأسرة.
"ما بتهتمش بجمالها"
تفتقد الكثيرات فى مصر ثقافة الاهتمام بجمالهن من أجل أنفسهن وليس من أجل الرجل، وتفتقد غالبيتهن أيضًا ثقافة الاهتمام بالجسد ككل وليس ما يظهر منه فحسب، والاهتمام العميق بالجمال بدلاً من التجميل السطحى.