تعانى كل أم من ضغوط الحياة المختلفة، فكل يوم تقابل مجموعة من الضغوط التى تُحاول الانتصار عليها، ولكن يبقى لكل سيدة جزء من اليوم، تحاول أن تُفرج فيه عن نفسها، هذه الدقائق، أو الساعات هى متنَفسَها، وما تجعلها قادرة على إكمال اليوم بسلام، تختلف كل سيدة عن الأخرى فى طرقها للترويح عن نفسها، لذلك سألت "انفراد" السيدات المتزوجات، "بتلاقوا متنفسكم فى إيه؟".
"طول الوقت بحس إنى بجرى .. فمتعتى لما أقعد مع نفسى فى هدوء"
تقول مدام آمال أنها قديماً عندما كان أطفالها صغاراً كانت تخرج معهم ومع زوجها لأماكن عامة مفتوحة، يجلسون على النيل تارة، أو يذهبون للأندية ليروا المساحات الخضراء، مما يخفف من إحساسها بالضغوط المختلفة. ولكن الآن متنفسها الوحيد فى أن تغلق على نفسها حجرتها، وتجلس فى هدوء، "أنا طول الوقت بجري .. بجري عشان ألحق الشغل .. بجري عشان ألحق أعمل الأكل .. بجري عشان اتأخرت على البيت والأولاد"، تقول مدام آمال أنها نظراً لشعورها بالركض الدائم، فكل ما تريد فى اليوم، هو دقائق تستمتع بها فى هدوء، فتقول: "لما بقفل عليا اوضتى .. بحس إنى رميت الهموم ورا الباب".
"متعتى إنى أصحى بدري قبلهم كلهم .. عشان أعرف أنفرد بنفسى"
تقول نجوان محمود أنها لا تشعر بمتعة إلا عندما تستيقظ مبكراً، قبل استيقاظهم جميعاً، وتدخل على الإنترنت، وتقرأ، فمتعتها تتلخص فى القراءة التى تأخذها لعالم آخر بعيداً عن حياتها وضغوطها، وإن لم تفعل ذلك وإن لم تنفرد بنفسها قبل استيقاظهم، تشعر طوال اليوم أنها فاقدة للقدرة على التركيز، وأن شيئاً ما ينقصها.
"فنجان قهوتى .. والفرجة على الصور ... أكبر متعة ليا"
أما داليا راضى فلها طقوس خاصة على مدار اليوم، تبدأ فى الصباح عندما ينصرف الأولاد للمدرسة، فتحضر فنجان قهوتها الذى يعدل مزاجها طوال اليوم، وأثناء ارتشافه تتابع موقع "انستجرام" لأنها تعشق الصور، فمجرد التقليب فى الصور يُسعدها ويُحسن مزاجها، أما فى فترة الضهر، فهى تُمارس هوايتها فى "الحياكة"، وليلاً عندما يخلد الأطفال للنوم، تشاهد أخيراً التليفزيون، بصحبة كوب من الشاي، بعد احتكارهم له بمشاهدة قنوات الكرتون طوال اليوم.
"بلاقى متنفسى فى زيارة أهلى"
وتقول سلمى أحمد أن متنفسها خلال الأسبوع يتلخص فى اليوم الذى تتجمع فيه مع عائلتها، فهذا اليوم يهون عليها الكثير من ضغوط الحياة، فعندما تتحدث مع أهلها، وتراهم يخفف ذلك من الهموم كثيراً، أما متنفسها اليومى، فيكمن فى الليل عند خلودها للنوم، عندما تأخذ حماماً دافياً، وتجلس تشاهد قنوات التليفزيون المختلفة.
"بلاقى متنفسى فى الكتابة"
بينما ترى سميرة محمود أنها تجد ملاذها من ضغوط الحياة فى الكتابة، كتابة يومياتها، فهذا يجعلها تتحرر من كل هذه الضغوط .. فتشعر مع كل كلمة تكتبها أنها تتحرر من هم ما، حتى وإن واجهت نفسها بهذه الهموم على الورق، فهذا يقللها، "كأنه هم وانزاح" .. هكذا تشعر بعد الانتهاء من الكتابة.