استفزت إعلانات كالعلبة الذهبية والفياجرا والنمر الأسود والتنين المجنح والديناصور الحزين، وغيرها من الدعايا "الخزعبلية" لعلاج مشاكل العلاقات الجنسية أحمد مسعود، صاحب أحد مناحل العسل الكبرى، وقرر أن يتدخل الطب البديل فى وقته المناسب ويوقظ الرجال من خدعة الوصول إلى القمة عبر هذه الأدوية التى تعبأ الهواء فى "أزايز"، ليدعو الناس إلى استخدام خلطات طبيعية أساسها العسل الأبيض ومشتقاته.
"النوم فى العسل".. تحولت هذه الجملة إلى الشعار الأسمى للمنحل، مما دفع صاحبه إلى فتح محل تجارى كبير فى منطقة وسط البلد لعلاج كل مشاكل العلاقات الحميمة من الضعف للبرود الجنسى للنساء إلى سرعة القذف وتحسين الحيوانات المنوية لدى الرجال، وعلى الرغم من أن منتجاته شاملة علاج كل المشاكل المرضية من كحة لسعال والبرد وألم العظام، إلا أن شهرته ارتبطت بتحسين أداء الأزواج، الأمر الذى خلق له قاعدة جماهيرية كبيرة من الحالمين بعلاقة مثالية.
"العسل شافى ومعافى لكل الأمراض مهما صعبت" هكذا بدأ حديثه أحمد مسعود - صاحب المحل - واصفا قدرة العسل الشفائية الكبيرة، مشيرا إلى إمكانياته فى علاج القصور الجنسى كبديل للمنشطات الجنسية قائلا: "يستخدم العسل لعلاج كل الأمراض، لكن أحيانا نضيف له بعض المواد الطبيعية الأخرى لنعزز لديه إمكانية فى علاج أمر معين مثل الضعف الجنسى، الذى يتطلب إضافة أعشاب مثل الجينسيج وشرش الزلوع وطالع النخل وغيرها".
وأضاف "أحمد": فهذه الأعشاب فى حد ذاتها تعمل على علاج مشاكل عدم اكتمال الحيوانات المنوية أو تعالج مشاكل التبويض، كما أنها أحيانا تعمل على ارتخاء الجسم وتهدئته، مما يقلل من عملية سرعة القذف ويحد منها.
ويكمل "أحمد": "ولأننى تعمقت فى هذه الدراسات العشبية استغلتها كخلطات خاصة مع أنواع مختلفة مع العسل مثل العسل الجبلى وغذاء الملكات، ولكل خلطة وظيفة معينة على حسب نسب استخدام الأعشاب بها، فعلى سبيل المثال (طالع النخل) هو بمثابة الحيوان المنوى لدى النخل الذكر، والذى يتم تخصيب الأنثى به ليطرح البلح، يستخدم هذا العشب بكميات ونسب كبيرة فى علاج الضعف الجنسى أو حالات العقم لدى الرجال.
وعن سبب اتجاهه لعلاج مثل هذه المشاكل الطبية قال: "جاءنى يوم رجل أنفق كل أمواله فى رحلة البحث عن علاج كيميائى ليضاعف قدراته دون أى جدوى، بالعكس تركت لديه بعض المشاكل الصحية، الأمر الذى دفعنى لاستغلال خبرتى فى المجال العشبى ودمجه مع العسل وتقديم خلطة خاصة به، وبالفعل نجحت معه كثيرا، لذلك قررت التركيز على هذا الجانب لحماية الناس من النصب باسم الجنس".