يمكن أن تتحدث التقارير الرسمية عن آلاف الأطفال المتضررين من الحرب، المفتقدين للأمان والذين يعيشون فى فقر مدقع بمخيمات بدائية بمختلف أنحاء العالم، ولا يرمش لك جفن وأنت تقرأ الأرقام المتصاعدة يومًا بعد آخر، لكن الصورة وحدها يمكنها أن تهز مشاعرك وتجعل الوجع وجعك وتجعلك تدرك أن كل اسم فى هذه التقارير ليس مجرد رقم، لكنه إنسان من لحم ودم يمكن أن يكون أنت أو أنا أو طفلك أو طفلى.
لهذا جمعت وكالة "الأسوشتيد برس" صورًا التقطت على مدار سنوات عديدة تعكس ما فعلته الحرب بأطفال سوريا وتختصر فى لقطات خاطفة مئات التقارير وآلاف الأرقام..
الصورة للائجة سورية فى أحد الفصول الدراسية بمدرسة لبنانية حكومية، حيث يحضر الطلاب السوريون وحدهم دروس فى فترة ما بعد الظهر، وتختصر الصورة ما يعانيه أطفال اللاجئين فى ما يخص قضية التعليم.
وحسب مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم "جوردن براون" فإن نحو مليونى طفل لاجئ شقوا طريقهم إلى لبنان وتركيا والأردن، يبحثون عن فرص تعليم مناسبة وإلا سيكونوا معرضين لخطر عمالة الأطفال وزيادة زواج الأطفال.
تظهر فى الصورة لاجئة سورية تحتضن طفلتها بينما تطهى الطعام داخل خيمتها قرب الحدود السورية فى ضواحى المفرق بالأردن، فى مخيم غير رسمى للاجئين، والصورة تعكس الفقر الداهم الذى يعيشه قرابة 7 ملايين طفل سورى من اللاجئين، حسب تقرير اليونيسيف الصادر اليوم.
الأطفال يتهافتون على الحلويات التى يوزعها الجيش الروسى فى معرزاف على بعد 15 كيلومتراً غرب حماة السورية، تعكس ما يعانيه الأطفال الممزقين بين طفولتهم المسلوبة وظروف الحرب.
تظهر فى الصورة اللاجئات السوريات اللائى يلعبن فى مخيم غير رسمى قرب الحدود السورية فى ضواحى المفرق بالأردن، تعكس الطفولة التى تفرض نفسها رغم ظروف الحرب.
الصورة للطفلة اللاجئة جين حورانى البالغة من العمر 11 عامًا، التى فقدت جزءًا من كتفها فى غارة جوية شنتها القوات الحكومية على قريتها القريبة من حمص.
وهى واحدة من 80% من الأطفال فى سوريا الذين تضرروا بسبب الصراع المستمر منذ 5 سنوات، حسب تقرير الأمم المتحدة.
الصورة للاجئة سورية مع طفل يحتمى من البرد ببطانية حرارية بعد وصولهما إلى الساحل التركى للجزيرة اليونانية شمال شرق ليسبوس على متن زورق صغير.
الطفلة السورية اللاجئة "زبيدة فيصل" تلعب بالحبل مع غيرها من الأطفال الذين يلعبون ألعابًا بدائية تفرضها عليهم ظروف الحياة فى مخيم قرب الحدود السورية فى الأردن.
لاجئ سورى يقف خارج غرفة عائلته فى أحد المراكز الجماعية بقرية فى عكار شمال لبنان.
أطفال اللاجئين يحضرون صفًا فى مدرسة أقيمت داخل خيمة فى ضواحى المفرق بالأردن.
طفل من اللاجئين السوريين يجلس على الأرض فى مخيم مؤقت للاجئين فى بلدة الشرقية اللبنانية من آل فاعور، بوادى البقاع بالقرب من الحدود مع سوريا ولبنان.