قبل نهاية كل شهر، وقبل أن تحصل المرأة المتزوجة على راتبها، تعرف جيداً أين ستنفقه، وتختلف كل امرأة عن نظيرتها فى السبل التى تنفق فيها الأموال وفقاً لحالتها الاقتصادية، ودخل الزوج، وعقليته، فبعضهن يشاركن الزوج فى متطلبات البيت، والبعض الآخر ينفقن المال فى تغطية نفقاتهن الخاصة، سأل "انفراد" النساء المتزوجات: "مرتبك بيروح فين؟"، واختلفت الإجابات.
"المرتب بقسمه على أجزاء .."
تقول "سامية" أن الراتب يٌقسم إلى أجزاء، جزء تقوم بإنفاقه على احتياجاتها الشخصية، والجزء الآخر تقوم بشراء بعض احتياجات المنزل، لأنها تعلم ظروف زوجها، فتحب أن تشاركه، والجزء المتبقى كانت تدخره، ولكنها احتاجت فى الفترة الأخيرة أن تجرى عملية قيصرية للولادة، فأنفقت كل ما قامت بادخاره عليها، "بقيت على الحديدة" .. تقول سامية هذه الكلمات ضاحكة.
"جوزى متكفل بيا من الألف للياء .. فبحوش"
أما "رانيا" فتقول أن فى بداية عملها كانت تتقاضى راتباً 105 جنيهاً، وكان هذا المبلغ لا يكفيها حتى للمواصلات، فكان يقوم زوجها بإعطائها ما تحتاجه، كما أنها كان لديها مبلغ من المال فى البنك قامت بادخاره قبل زواجها، فكانت تأخذ منه، وكانت القاعدة التى وضعها زوجها أن "أى شىء تحتاجه .. تطلبه منه هو"، حتى عندما زاد راتبها وتعدى الـ 1000 جنيه، كان دوماً يكرر لها هذه الجملة: "خللى فلوسك معاكى .. انتى مُلزمة منى"، وكان يحرص على إعطائها مصروفاً ويؤكد عليها أنه عندما تقوم بصرفه، يجب عليها أن تطلب منه مرة أخرى، فهو يشعر أن فى إنفاقها على نفسها، انتقاصاً من رجولته.
لذلك فالراتب الذى تتقاضاه، تقوم بصرف جزء منه على المواصلات، والجزء المتبقى تقوم بادخاره، لأن زوجها متكفل بها من الألف إلى الياء .. فتقول و"كأن راتبى مش موجود".
"جوزى بيقولى .. أنتِ ومالك لزوجك"
وعلى عكس "رانيا" تقول "ألاء" أن زوجها أكد عليها فى بداية زواجهما أن تعطيه راتبها كاملاً، وكان دوماً يردد على مسامعها: "أنتِ ومالك لزوجك" تحريفاً للحديث الشريف: "أنت ومالك لأبيك"، وفى بداية الأمر كانت تعترض على ذلك، لكنها استسلمت فى النهاية، ولجأت إلى حيلة أقنعته بها أن راتبها انخفض من المؤسسة التى تعمل بها، وأصبحت تقوم بأخذ جزء منه دون علمه، تعطى بعضه لوالدتها لأنها مريضة وتحتاج علاجاً، والبعض الآخر تسدد بها بعض ديونها، ولا يعطيها هو سوى 50 جنيهاً من راتبها المُعلن له، وضاعف المبلغ مؤخراً حينما رزقا بطفل لـ 100 جنيه، أما باقى الراتب يقوم هو بادخاره فى البنك "بإسمه".
"الحياة .. مشاركة"
أما "أسماء" فتقول أنها ترى أن "الحياة الزوجية مشاركة"، لذلك تقوم بإنفاق راتبها على: "شحن الموبايل، والمواصلات، وادخار 100 جنيه لوقت العوزة، والجزء المتبقى للعلاج ومصاريف البيت"، وتؤكد أن معظم مشاكلهما أنها تقوم بالمشاركة براتبها فى المنزل، فدوماً يقول لها: "خليه لنفسك .. ده تعبك انتى"، لكنها تُحب المشاركة.
"متعودة إنى أصرف على نفسى"
بينما تقول "شيريهان" أنها اعتادت من قبل زواجها، ومنذ أن تقاضت أول راتب لها، أن تعتمد على نفسها اعتماداً كلياً، فجميع مصاريفها الشخصية تكون من راتبها، لذلك حتى بعد زواجها، تسير بمبدأ: "مادام معايا .. أطلب ليه؟"، لذلك تقوم بتوزيع راتبها على المواصلات، ومستحضرات التجميل، ومتطلبات المنزل، وما يتبقى تقوم بادخاره للشهر الذى يليه .. "ده لو فيه باقى" على حد قولها.
"أنا أتكسف وانا شغالة .. أقول لجوزى هات"
أما نهلة فترى أنها لا تستطيع أن تطلب من زوجها أى مصاريف، لأنها تعمل، لذلك تقوم بإنفاق راتبها على احتياجاتها الشخصية، وتشترى "طلبات للبيت"، وإن كان يوجد أى مناسبة كعيد ميلاد، تقوم بشراء هدية بالاشتراك معه، فهما يتشاركان فى كل النفقات، وتكون الأولوية بشكل أساسى لـ "البيت والعيال".