تحتفل مصر يوم 2 إبريل المقبل باليوم العالمى للتوحد وقدرت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمى للتوحد العام الماضى، عدد المصابين بالتوحد مليون طفل مصاب ومع تزايد نسبه الإصابة به أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا فى 26 مارس 2008 باعتبار يوم 2 إبريل من كل عام، يوماً عالمياً للتوعية بالتوحد بهدف التعريف به.
وتقول الدكتورة علياء النجار خبيرة إعاقة التوحد ومديرة المركز السويدى التخصصى بالقاهرة إن علاج المصابين بالتوحد مكلف جدا، لأن كل طفل يحتاج إلى معالج خاص لمدة عام أو عامين داخل وحدة رعاية نهارية.
والتوحد هو حالة من حالات الإعاقة التى لها تطوراتها، وتعوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها، وتؤدى إلى مشاكل فى اتصال الفرد بمن حوله، واضطرابات فى اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعى، وتظهر إعاقة التوحد بشكل نمطى خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وتفوق نسبة إصابة الصبية 4 مرات نسبة إصابة البنات.
وينظم المركز السويدى التخصصى لذوى الاحتياجات الخاصة مؤتمرا بمناسبة اليوم العالمى للتوحد 2 أبريل المقبل يناقش من خلاله مفاهيم جديدة عن علاج التوحد كما يستعرض من خلال المؤتمر معلومات عن التكامل الحسى وأنواع علاجه مع ذوى التوحد وذلك بحضور لفيف من الإعلاميين والشخصيات البارزة فى المجتمع ومن خلاله سوف يتم الاجابة على تساؤلات الحاضرين فيما يخص أعراض التوحد وكيفية التعامل معها من خلال برامج جديدة متطورة.
ويعد هذا المؤتمر الثالث على التوالى حيث يستعرض كل عام أحدث التطورات العلاجية والتى تتم من خلال المركز حيث توافد إلى المركز العديد من الأطفال فى خلال السنوات الماضية منذ افتتاح المركز من دول مختلفة منها الإمارات والدانمارك والعراق وسوريا والسعودية وكندا وقد تم بالفعل علاج أكثر من 30 طفلا ومن ضمن الخدمات التى يقدمها المركز للأسر غير المقيمة بمصر خدمة الاستشارات الأسرية وعن طريقها يستطيع الأهالى أن يتدربوا على كيفية التعامل مع طفلهم حيث يمكنهم تكملة العلاج حال عودتهم إلى بلادهم.
ويستعرض المؤتمر قصص النجاح التى تم علاجها من خلال عرض فيديوهات مختلفة مع تقديم عروض خاصة بخدمات المركز للحاضرين.