"الأمان" الكلمة الأولى التى تخطر ببالك حين تفكر فى أهم ما تحتاجه المرأة، تظنها للوهلة الأولى بسيطة ولكن عندما تفكر فى كيفية تحقيق "الأمان" تشعر بمدى صعوبة الأمر.
واليوم، فى يوم المرأة المصرية، كان من المهم أن نعرف كيف يتحقق هذا المطلب الأهم للمرأة بشكل عام، وللمرأة فى مصر خاصة، فسألناهن "محتاجة إيه عشان تحسى بأمان؟"
"أنجح فى شغلى وأعيش فى بلد بتحترم الإنسان"
دون تردد قالت "لمياء.ش" "محتاجة حاجتين، أولاً إنى أنجح فى شغلى، ثانيًا تأمين مستقبلى ماديًا عن طريق شغلى، وثالث حاجة مالهاش علاقة بالشغل هى إنى أعيش فى بلد بتحترم الإنسان".
واستطردت "بصى أنا متجوزة ومخلفة بس شايفة إن مافيش حد له أمان، حتى الزوج ممكن فجأة يغدر علشان كده الأمان بالنسبة لى مش الجواز والبيت".
"أكيد مش راجل"
ببساطة قالت "أمل.م" "الموضوع مش عويص ولا حاجة، محتاجة عيلتى وأصحابى وشغلى، لأن الأهل والصحاب عزوة وضهر وسند، والشغل استقلال ومصدر دخل يخلينى أعيش من غير ما احتاج لحد لأن الحوجة وحشة، ربنا يكفينا شرها"، وأضافت "أفتكر دا الأمان بالنسبة لى، بس الأكيد إن الأمان مش راجل ولا حاجة".
"مش عارفة إجابة محددة"
بحيرة وتردد بالغين قالت "أسماء جمال" "عمرى ما عرفت إجابة محددة للسؤال دا، بحس إن كل فترة بتختلف الإجابة، أحيانًا بشوف إنى محتاجة راجل يكون سندى فى أوقات الضعف، وأحيانًا بشوف إن الفلوس هى الأمان للبنت، لأن محدش يقدر يتحكم يتحكم فيها لو مستقلة ماديًا وفلوسها بتكفيها.
وأحيانًا بشوف إن الهجرة من البلد دى هى الأمان، لأننا مش عارفين نمشى مطمنين ولا ناخد حقنا لو حصلنا أى ضرر"، وأضافت "أعتقد الثلاثة بيكملوا بعض، وهم مع بعض الأمان، أو هم اللى هيساعدونى أحس بالأمان، على الأقل دلوقتى".
"حد أسند عليه كتفى"
أما "أميرة أبو العز" فقالت "كنت فاكرة حاجات كتير تحسسنى بالأمان وعملتها بعد ما بابا راح لأنه كان مصدر الأمان الوحيد ليا، عملت مستقبل درست واشتغل وعملت بيزنس وكونت صداقات كتير كنت فاكرة إن صحاباتى هيبقوا أمان لك حاجات كتير بس للأسف مش بحس بالأمان.
مش عارفه إيه اللى ممكن يكون مصدر للأمان يمكن الأمان لازم يكون راجل، سواء أب أو أخ أو ابن، حد تسند عليه كتفك من الأيام لما تدور... بجد ما عرفش".
"الاستقلال ودعم الأهل من غير تحكمات"
بعد بحث استمر 6 سنوات عن إجابة لهذا السؤال وصلت "أريج أسامة" لإجابة قد تكون مؤقتة، وقالت "اللى وصلت له لحد دلوقتى إنى عشان أحس بأمان محتاجة استقلال بنفسى، ماديًا ونفسيًا، وأحدد بنفسى مستقبلى فى الشغل، ومحتاجة دعم من أهلى من غير ما يتحكموا فى قراراتى ووجود أصحابى جنبى أعتقد هيحسسنى بالأمان".
"هدوء وفلوس تعليم بنتى"
بعد تفكير طويل قالت "سلمى محمد" أن ما تحتاجه لتشعر بالأمان هو "أعيش بهدوء بدون مشاكل أو بشر كتير، وفى بلد مافيهاش توتر للأعصاب، مع فلوس تكفى لتعليم بنتى فقط لا غير.. دا قمة الأمان بالنسبة لى".
"الأمان قطع بازل لازم تتجمع مع بعض"
أما "روان رفعت" فترى أن "الأمان زى البازل أجزاء بتكمل بعضها"، وتوضح "أول قطعة فى بازل الأمان بالنسبة لى هى علاقتى بربنا، كل ما كنت أقرب كل ما زاد الأمان، القطعة الثانية هى وجود أهلى جنبى سواء بشكل مادى أو معنوى.
ثالث قطعة هى الثقة، ثقتى فى نفسى وبعدها ثقتى فى اللى حواليا، وثقة اللى حواليا فيا، أما القطعة التالية فهى نجاحى فى شغلى، وآخر قطعة الأمان العاطفى اللى فى رأيى لازم يحصل من خلال علاقة فى إطار رسمى لأن العلاقات المؤقتة بتأثر سلبًا على درجة الأمان".
"كل مرحلة لها مصدر أمان"
ومن وجهة نظر "أمل على" فإن مفهوم الأمان يتغير من مرحلة لأخرى، خاصة فى حياة البنت، وقالت "وأنا لسة فى بيت أهلى كان مصدر الأمان أبويا وبعد ما اتوفى حسيت إنى فقدت الأمان، وساعتها حسيت إن الأمان الحقيقى إنى معتمدتش على حد واكتفى بنفسى عشان ما اتخذلش أو ما افقدش الأمان تانى.
لغاية ما قابلت شريك حياتى وعرفت إنى طول الوقت اللى فات كنت مفتقدة الأمان اللى كان مع أبويا، وبعدين فى مرحلة الأمومة حسيت إنى مصدر الأمان لولادى"، وأضافت "خلاصة كلامى إن مش فى كل وقت بتحتاجى راجل عشان يبقى هو الأمان، ولا كل وقت ينفع تبقى شايفة نفسك أو صحابك هم الأمان، كل مرحلة إحساسك فيها بالأمان بيتغير ونظرتك لاحتياجاتك بتتغير".
"الأمان هو الثقة"
مصدر الأمان الأهم بالنسبة لـ"إيمان جمال عبداللطيف" هو "الثقة"، وأوضحت "أهم وأول حاجة بتحسسنى بالأمان ثقتى بالله والتوكل عليه وعلاقتى الروحانية، بعدها بقى ثقتى فى نفسى، الاتنين دول هم ميزان السلام النفسى بالنسبة لى".
"الاستقلال المادى أهم حاجة"
أما "ميريهان الفقى" فترى أن أهم مصدر للأمان هو "الاستقلال المادى" وقالت "لما البنت تستقل ماديًا هتعرف تاخد أى قرار لحماية نفسها، محدش مثلاً هيغصبها على جوازة وتضطر تسكت، وهتسكن فى مكان أمان محدش يؤذيها فيها، وكلمتها هتبقى من جواها هى".