"البلاك بلوك" انتشر هذا المصطلح فى مجتمعاتنا مؤخراً وحمله جماعة ظهرت فى أواخر حكم الرئيس المعزول " محمد مرسى" تضاربت تهديداتها بين اقتحام القصر لإسقاط حكم الإخوان وكأنها متضامنة مع الشعب ومرة أخرى هددت بحرق المبانى والمصالح الحكومية، وكلها تهديدات لا يحدث منها أى شيء على أرض الواقع ولا يمكن نقلها على لسان شخص بعينه أو متحدث باسم الجماعة، لذلك تحولت الملابس السوداء وأغطية الوجه علامات لأشخاص أسطورية بإمكانك أن تسمع عنها لكن من المستحيل أن تراها.
فكلمة "بلاك بلوك" أو "Black Bloc" تعنى الكتلة السوداء، وهى نظام ظهر لأول مرة فى ألمانيا فكانت الجماعات المعارضة للحكم ترتدى الملابس السوداء والأوشية التى تخفى وجوههم ثم تسير فى مظاهرات سلمية بعيدة كل البعد عن العنف لتعبر عن أرائها، وانتشرت هذه الفكرة الاحتجاجية السلمية حول العالم، لكن كعادتنا كمصريين نقلناها بشكل خاطئ فكانت مدخل لإثارة العنف والعمليات الإرهابية والتهديدات التى حتى لا تنفذ.
فمنذ ظهور الحركة قبل ثورة 30 يونيو وحتى الآن طالما سمعنا توعدات وبيانات تحمل تهديدات لم ولن تحدث على أرض الواقع لكنها تثير جدلا واسعا حولها دون أن نعلم الجهة الحقيقية الصادرة لها أو النافية لتصريحاتها مثلما حدث مؤخرا وإعلانها لحرق حاقلات مصرية ثم نفى هذه الاعمال عنها من خلال صفحتها على موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك" لتظل هذه الجماعة مجرد " أسطورة".
5 مشاهد تؤكد " البلاك بلوك " أسطورة
لما نحب نتكلم معاهم نكلم مين :
يجب أن يكون لأى جماعة سواء كانت للخير أو للعنف أو أى شىء أخر مسئول أو رجل يتحدث بالنيابة عن جماعته ويعلن عن قراراتها، لكن هنا لا يوجد شخص واحد يعبر عن هذه الجماعة إنما اللهو الخفى هو الذى يكتب قراراتهم على مواقع التواصل الإجتماعى.
موضة ملابس البلاك بلوك:
تحولت ملابس البلاك بوك من فكرة للاحتجاج السلمى إلى موضة تختزل فى ارتداء الملابس السوداء وأغطية الوجه، وأصبح كل شخص يريد أن يشعر بقيمته وخطورته ليس عليه سوى أن يرتدى هذه الملابس ويصبح واحد من أعضاء "البلاك بلوك".
أخرهم التهديد:
نظرا لكم التوعدات والتهديدات التى أطلقتها هذه الجماعة "الخفية" بداية من اقتحام قصر الاتحادية وحتى حرق المبانى الحكومية والتى لا تنفذ على الإطلاق، فأصبحت كلماتها باردة لا تؤثر على المجتمع وكأنها مجرد كلمات من وحى الخيال.
1000 جماعة فى بعضها:
تنطبق كلمات أغنية الفنانة "شرين عبد الوهاب" "أنا كتير" على هذه الجماعة، فهناك العشرات من الصفحات الرسمية لهم والتى تحمل اسمهم على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، كما أن هناك المزيد من التصريحات المتضاربة بين الإعلان عن مسئوليتهم تجاه عملية إرهابية معينة خلال صفحة ثم تظهر صفحة أخرى وتعلن عن عدم مسئوليتها مثلما حدث فى عملية حرق الحافلات الأخيرة.
ألحق " بلاك بلوك":
أما هذه التهمة التى بالغت من أسطورة " البلاك بلوك" المصرى، والتى عمل على تضخيمها الإعلام المصرى، فكلما وجد شخص يرتدى الأسود يكون اتهامه بالبلاك بلوك هو الحل الأسهل الذى يخدم نسبة مشاهدتهم ويخدم تصعيد الأمر دون أى أساس من الصحة