الزواج هذه العلاقة التى من المفترض أن تقوم على الشراكة، ولكنها فى الحقيقة تعتمد فقط على ما تقدمه "الست" فى هذه الحياة التى من المفترض أنها مشتركة، ولكنها فى الحقيقة تعتمد فقط على ما تقدمه الست بداية من المشاركة فى الإنفاق على المنزل، وصولاً إلى تحمل كافة الأعباء الأخرى، فى مقابل لا شئ، هى القوام الأساسى لهذه العلاقة الزوجية التى تعتمد بالأساس على جهدها ومساهمتها الشخصية فى مقابل جُملة واحدة يرددها الرجل فى كل "زنقة" "كفاية إنى بشتغل وبصرف على البيت"، حتى برغم المغالطة وإدعاء ما ليس بحقيقى، ففى المقابل لدى الست المصرية، قائمة من المهام التى لا يجب الاستهانة بها مهما كانت، والتى إذا وضعت فى وضع المقارنة مع المرأة المصرية فبالتأكيد هو الخاسر، وهى من ستتفوق فى معركة "مين اللى شايل الهم أكتر من التانى".
من داخل البيوت المصرية، قررن أن يفتحن قلوبهن إلينا فى يوم المرأة المصرية، عن حكاية "القفة .. اللى شايلاها لوحدها"...
"حنان محمد" زوجة وتبلغ من العُمر 30 عاماً، تحكى عن تجربتها مع أسطورة "الجواز شركة بين اتنين"، تقول حنان :"شراكة إيه بس وضحك على الدقون إيه، أنا ست شايلة الليلة لوحدى، الأول قولت لازم أساهم وأشارك فى البيت، بعدها الموضوع اتحول لفرض وكأنه مفروض عليا أقدم كشف حساب باللى بصرفه طول الأسبوع، وكأنى مفروض عليا أشارك فى البيت، ده غير حاجات كتير قوى مطلوبة منى، أنا اللى بعلم وأساعد العيال على المذاكرة، ده غير كمان إنى مطلوب منى أوصل المدرسة قبل شغلى وأودى ابنى الصغير عند والدتى لأنه لسة مبيرحش حضانة، ده غير ده تعبان أوديه للدكتور، وغيرها من المشاوير والمهام اللى مش بتخلص، كل ده ومش عاجب، لما اعترض على حاجة يزعق ويقولى "يعنى أنا مطلوب منى إيه أكتر من إنى بشتغل وأصرف عليها وعلى عيالها".
أما "أمانى عادل" متزوجة ولديها طفل، بالغة من العُمر 27 عاماً، تحكى عن تجربتها مع حكاية "القفة" تقول :"أنا من ساعة ما اتجوزت وأنا عندى مشكلة فى قصة إنى بشارك فى الصرف على البيت تقريباً مش بس مشاركة، حاولت أفهمه إنى مش مُجبرة أعمل ده أو أصرف على البيت، ورغم كل اللى بيحصل ده ودورى اللى مش بس بيتوقف عند الصرف، أنا اللى محدش يعرفه إنى بعمل حاجات كتير زى مذاكرة الأولاد ومسئولة مسئولية كاملة عنهم، ده غير إنى مفروض عليا أعمل حاجات كتير جداً منها إنى مُجبرة أروح لوالدته كل أسبوع أنضف البيت وأعمل ليها أكل، كل ده أنا بقدمه فى مقابل الولا حاجة، مقابل إنه يصرف على البيت، شغله وكل اللى بيقوم بيه فى الشغل شايف إنه عظيم، طيب ما أنا فى المقابل بشتغل وبصرف زيه ويمكن أكتر، بس الحقيقة إنه مش شايف غير نفسه".
"منار محمود"، البالغة من العُمر 29 عاماً، متزوجة ولديها طفلان، تحكى لـ "انفراد" عن الشراكة الوهمية فى الزواج قائلة :"أول اما اتجوزت شاركت فى مصروف البيت لأسباب كتير أهمها إنى عايزة أعيش فى مستوى أحسن، ومع الأيام تحول الأمر لفرض واجب عليا، إنى لازم أقدم كل شهر مبلغ لا يستهان به فى البيت، ده غير إن جوزى مبيعملش أى حاجة حرفياً غير إنه بيروح الشغل ويساهم فى مصروف البيت، غير كده وكل المهام الأسرية أنا بقوم بيها بدون مبالغة، كل الحاجات التانية اللى المفروض هو يشارك فيها أنا اللى بعملها، مبقتش عارفة هو أنا متجوزة ليه، وشركة إيه وشراكة إيه اللى فى الجواز ديه، وأنا أهو على سبيل المثال بقوم بكل حاجة بدون مبالغة، نفسى أعرف هل لما الراجل يصرف على أسرته هل ده تفضل منه علينا، هل ده شىء خارج الطبيعة؟، نفسى الرجالة تعرف إن الست بتقوم بقايمة مهام يومياً هو كراجل ميقدرش عليها".