"ممكن آخد من وقتك 5 دقايق؟ أنا بصور فيديو لعيد الأم علشان أوريه لأمى.. ممكن تصور معايا؟" بصوت رقيق ونبرة يشوبها الخجل طرحت "منة حامد" فكرتها على المارة فى شوارع مصر، لكى تعد هدية مختلفة لوالدتها التى تفصلها عنها عشرات الكيلومترات.
وبعد جولة طويلة استمرت على مدار يومين كاملين نجحت "منة" فى إقناع 5 أشخاص بالمشاركة فى فكرتها غير التقليدية، لتكون النتيجة فيديو قصير جدًا لكنه يحمل عشرات الرسائل الصادقة المفعمة بالحب لكل أم، اختارت له عنوان "عشانك يا ماما".
وتحكى "منة" التى تبلغ من العمر 23 عامًا، لـ"انفراد" "قبل عيد الأم بأيام اختلفنا أنا وماما، وهى زعلت منى، ولأنى فى القاهرة وهى فى كفر الشيخ، فماكنتش هقدر أشوفها عشان أصالحها، فقررت أعملها الفيديو دا"، تضحك وهى تستطرد "هى فكرة مجنونة بصراحة وأنا أول مرة أعمل كده".
رحلة "منة" مع الفيديو لم تنتهى بتصويره فحسب، وتقول "أول يوم مالقيتش ناس كتير أسجل معاها، ماحدش وافق تقريبًا.. تانى يوم نزلت كملت تدوير فى الشوارع، وبعدها عملت المونتاج وركبت عليه الموسيقى ورتبت الشوتات حسب ترتيب الأسئلة.. ومش مصدقة إنى عملت كل دا لوحدى".
"بتحب إيه فى مامتك؟ عمرك فكرت فى حياتك من غيرها؟ مين أهم حد فى حياتك مامتك ولا باباك؟ مامتك بتمثل لك إيه.. قولها كلمة فى عيد الأم" هذه الأسئلة التى طرحتها "منة" التى تدرس الطب البيطرى بالقاهرة على الأشخاص الذين وافقوا على مشاركتها الفكرة.
وتقول منة "اكتشفت قد إيه الموضوع صعب، مش كل الناس بتوافق تتكلم ولا تصور فيديو، وحتى أصحابى مش كلهم بيوافقوا يتصوروا، وغالبًا لو صورت مع حد أعرفه بيقول لى قولى لنا عايزانا نتكلم فى إيه وإحنا هنقول".
بعد الانتهاء من الفيديو حانت اللحظة الحاسمة، وعرضت "منة" الفيديو على والدتها وعن رد فعلها تحكى "عجبها أوى بس بتقولى إنتى الوحيدة اللى صوتك مش واضح فى الفيديو" وتضحك ثم تضيف "هى طلعت مش زعلانة أوى وأخدت الموضوع عادى.. وما استغربتش إنى عملت كده لأنها واخدة على جنانى".