سنوات كثيرة مضت اعتاد أغلب الأطفال فيها شراء هدايا فى عيد الأم لمعلماتهم وليس لأمهاتهم فقط، وذلك كنوع من التكريم لمعلماتهم فى المدرسة، ويتسابق الأطفال منذ سنوات عديدة مضت وحتى الآن فى أسبقية إهداء المعلمات الهدايا، بل ويتفننون فى انتقاء هذه الهدايا، وتقوم غالبية الأمهات بانتقاء هذه الهدايا بنفسها بناءً على رغبة أولادها.
وتختلف الهدية التى يقدمها الطفل لمعلمته عن الهدية التى يقدمها لوالدته، فغالبًا لا تتناسب الهدايا المقدمة للأم مع المعلمة من وجهة نظر الطفل، فهو يختار شيئًا لوالدته من احتياجتها المنزلية بينما يختار لمعلمته أشياء أخرى.
وتقول إسراء سامى إحدى المعلمات لطلاب فى المرحلة الابتدائية أن هدايا عيد الأم تأتى لها بداية من يوم 15 فى الشهر أى قبل عيد الأم بـ 6 أيام، مضيفة أن الهدايا التى تأتى قبل عيد الأم تكون أغلبها، اكسسوارات فضية ونحاسية وأحجار كريمة، بينما يوم عيد الأم تكون أبرز الهدايا المقدمة لها هى الورود، الأمر الذى يجعلها تشعر بالسعادة البالغة، وتمزح إسراء قائلة "مش بيخلونى محتاجة حاجة".
من جانبها تقول إيمان أبو اليسر إحدى المعلمات لطلاب المرحلة الابتدائية أيضًا أن هدايا عيد الأم تأتى أغلبها كنوع من الشيكولاتات المستوردة منها ومحلية الصنع، بينما تكون الهدايا الأخرى عبارة عن تُحف للنيش واكسسوارات للشقة وغيرها من الأشياء الترفيهية.
بينما تقول شيماء محمد إحدى المدرسات لطلاب المرحلة الإعدادية أن هناك هدايا كثيرة يتم جلبها لها، لكن أغلبها يكون عبارة عن حجاب للرأس وعلب شيكولاته وتضيف شيماء مازحة "بقى عندى مخزون طرح استراتيجى".
وفى مقابل هذه الهدايا تأتى أغلب هدايا الأمهات من ربات البيوت متمثلة فى الأدوات المنزلية خاصة أدوت المطبخ، والملابس الخاصة بها، وهذا ما أكدته سامية سيد احدى ربات البيوت، فسنويًا يتم جلب العديد من الملابس والأدوات المنزلية لها.
بينما تؤكد نادية دياب إحدى ربات البيوت أن هدايا عيد الأم تأخذها نقدية، فأولادها الكبار لا يجيدون فن اختيار الهدايا؛ لذلك يلجأون لأقصر الطرق ويعطونها الأموال.