هجمات إرهابية، ضحايا أبرياء يسقطون، حكام يدينون ويشجبون، هذا ما يحدث كلما شن بعض المتطرفين هجوماً راح ضحيته المئات، ولكن لا يتضامن مع الضحايا الحكام فقط أو المسؤولين، ولكن لبرج إيفل دوماً دور فى مثل هذه الأحداث، فتجد فرنسا تعبر عن تضامنها بإضاءة البرج بألوان علم البلد التى وقع بها الحادث.
ولم تكن إضاءته بعلم بلجيكا تضامناً مع الأحداث الأخيرة والتى وقعت، أمس، هى الأولى من نوعها، بل سبقتها حوادث أخرى أضاء فيها البرج تضامناً مع الحادث، نستعرض أهمها فى هذا التقرير.
هجمات بروكسل ..
لم ينس أحد فظاعة هجمات باريس، وقبلها هجمات 11 سبتمبر، حتى قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجوماً دموياً استهدف الأبرياء من الشعب البلجيكى، فى مطار بروكسل، ومحطة مترو أنفاق.
وتعبيراً عن التضامن مع الشعب البلجيكى الذى نُكست أعلامه حداداً على ما حدث، أعلنت رئيس بلدية باريس، آن هيدالغو، على تويتر، أمس، إضاءة برج إيفل بألوان العلم البلجيكى، تضامناً مع بروكسل، وبالفعل تمت إضاءة البرج مساء الثلاثاء.
هجمات باريس ..
واحدة من أشرس الهجمات الإرهابية التى وقعت فى العالم والتى راح ضحيتها ما يقرب من 160 شخصاً، فباريس، والتى تتضامن مع غيرها من الدول فى مثل هذه الحوادث، كانت هى الفريسة هذه المرة .. ولذلك اتشح برج إيفل بالسواد حداداً على أرواح الضحايا.
وتمت إضاءة بعض الأماكن الأثرية فى العالم بألوان العلم الفرنسى تضامناً مع باريس، كالأهرامات فى مصر، ودار الأوبرا فى سيدنى، ومبانى الأمم المتحدة، وبرج التجارة العالمى فى نيويورك .. وغيرهم الكثير، ولكن بعد أيام من هذه الهجمات واتشاحه بالسواد، تم إضاءته مرة أخرى بألوان العلم الفرنسى تعبيراً عن التضامن مع ضحايا هذه الهجمات الإرهابية.
تضامناً مع الشعب السورى ..
فى لفتة إنسانية، وتعبيراً عن مساندة فرنسا للشعب السورى، وتعاطفها معهم .. فى المأساة التى كانوا ومازالوا يعانون منها أشد معاناة، بين ضحايا الحرب وملايين اللاجئين والنازحين، أُضىء برج إيفل بعبارة "مع السوريين".
وكان ذلك بعد مرور 3 أعوام على الثورة السورية، وقام البعض برفع الأعلام السورية، والكثير من البالونات البيضاء التى أضيئت بعبارة "مع السوريين"، وقالت جنفيف جاريجو، رئيس فرع منظمة العفو الدولية فى فرنسا وقتها:"نحن هنا اليوم، بعد ثلاثة أعوام من بدء القمع ثم النزاع، للتعبير عن دعمنا للسوريين فى بلادهم، وللسوريين فى بلادنا".