"متخلفة" .."جاهلة" .."غير مثقفة" وغيرها من الاتهامات المسبقة التى تكون من نصيب الفتاة المحجبة، فلم تكن هذه المعركة الأخيرة التى أدارتها الفتاة العشرينية ضد المحجبات هى الأولى من نوعها، بل سبقتها الكثير والكثير من الحملات التى تهدف فقط لإهانة المحجبات والنيل من هنّ، حيث احترف البعض من جمهور السوشيال الميديا السخرية من المحجبات، اللواتى أصبحن مادة خصبة يستخدموها وقتما يشاءوا، كما فرضت السوشيال ميديا قواعدها فأصبح من حق أى شخص أن ينشر صورة لفتاة ويسخر منها كيفما شاء، عن ما تتعرض له الفتيات المحجبات على السوشيال ميديا، وكيف ينال منهم هذا الجمهور القابع خلف الشاشات.
صاحبة البوست الأخير "ندى مندور"
أحد أشهر الحملات الأخيرة التى نالت من المحجبات على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، والتى نشرته فتاة فى العشرين من عمرها، تسخر فيه من الفتيات المحجبات واتهمتهن بمجموعة من التهم وعبرت عن رأيها فى المحجبات بشكل أثار حفيظة رواد فيس بوك، وعلى الرغم من أن الحملة العنصرية من ضد هذه الفتاة إلا أنه فى المقابل أعلن آخرين كُثر تأيديهم للفتاة ولأفكارها التى صنفها البعض بالعنصرية، حيث أصبح هذا البوست حديث السوشيال ميديا بين ليلة وضحها، وعلى الرغم من حدة السخرية والألفاظ التى عبرت عنها خلال هذا البوست، إلا أنه واحد ضمن الكثير والكثير من التعليقات الساخرة والعنصرية على المحجبات التى أصبحت جزء أصيل من عالم فيس بوك الافتراضى.
المقارنة بين المحجبات فى هذا الجيل وبين الأجيال السابقة من غير المحجبات
جانب أخر من السخرية ينتهجه جمهور السوشيال ميديا دائماً، صورة لفتيات غير محجبات فى الماضى إلى جوار صورة أخرى لفتيات محجبات التقطت قريباً، مع بعض التعليقات السطحية التى تهدف فقط للسخرية من المحجبات دون أى هدف أخر، مقارنة ظالمة يعتمد فيها على مبدأ التعميم لتتحول فيها الفتاة المحجبة إلى بنت جاهلة لا طموح لها، وغير المحجبة إلى فتاة ناجحة ومثقفة، مقارنة اعتمد فيها صانعها على الحجاب كأساس للتقييم.
نشر صور لفتيات محجبات والسخرية من هنّ..
طريقة أخرى للسخرية سواء مع المحجبات أو غيرهن، ولكنها تزيدات فى الفترة الأخيرة وأصبحت أمر طبيعى وعادى، انتهاك الخصوصية الذى تحول مع مرور الوقت إلى عادة، فأصبح من الطبيعى أن يتداول مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى صورة لفتاة محجبة وتبدأ بعدها حملات السخرية التى لا تنتهى، والذى يكون الهدف منها فقط هو السخرية سواء من ملابس الفتاة أو حجابها، وكأنه أصبح حق مستحق لأى شخص أن يدير حملات السخرية ضد المحجبات بهذا الشكل الغريب والمُتنقد.