حدث فى مثل هذا اليوم، وسط بكاء الوسط الفنى، وبكاء الكثيرين من محبيه، رحل الفتى الأسمر و النمر الأسود، صاحب الابتسامة الساحرة، التى كانت تأسر معها قلوب مشاهديه، صاحب العينان التى تنطقان بكل ما تشتهى النفس سماعه، فكانت نظراته كفيلة للتعبير عن مشهد كامل دون أن ينطق لسانه حرف، فهو "الراعى" للنساء، و هو"سيد المصوراتى"، و هو "مستر كاراتيه"، و هو "أحمد زكى".
لم يكن الفنان الراحل أحمد زكى أحد الفنانين الذين مروا على الفن مرور الكرام، بل إنه ترك بصمته فى كل جملة قالها، يظل عشاقه يتذكروها له ويتذكروا معها مشاهد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية، وكان الراحل أحمد زكى واحداً من الذين قدموا أقوى المشاهد الرومانسية أمام العديد من النجمات، حتى أن الفتيات كانت تتمنى أن تكون مكان البطلة أمام أحمد زكى.
من أهم المشاهد الرومانسية التى قدمها الراحل أحمد زكى:
1-فيلم "الحب فوق هضبة الهرم"
ويعتبر هذا الفيلم الذى قدمه أحمد زكى مع آثار الحكيم، أحد أهم الأفلام الرومانسية، وقد كان المشهد الذى جمع على "أحمد زكى" بآثار الحيكم فى الأهرامات ليعبر لها عن حبه وحرصه على الزواج منها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها، ومحاولته لاقناعها أن الحب وحده قادراً على حل المشاكل.
2-فيلم "الراعى والنساء"
ويعتبر فيلم الراعى والنساء من الأفلام التى تحتوى على كم كبير من العواطف المتضاربة بين الأم وابنتها وأخت زوجها المتوفى، و رجل واحد فقط، إلا أن مشهد رحيل أحمد زكى عن المنزل ووداع حبيبته سعاد حسنى، و محاولة إقناعه بالبقاء فى المنزل، ومعانقتها ليطمئنها إنه سيظل بجانبها، وسط نظرات اخت زوجها وابنتها اللاتى يعتبرنه فارس أحلام كل منهما، كان من أهم مشاهد أحمد زكى.
3-فيلم "سواق الهانم"
ويعتبر هذا الفيلم من الأفلام الاجتماعية والرومانسية التى تحتوى على قدر كبير من العواطف، خاصة مشهد رجوع النجم أحمد زكى "حسن" لحبيبته الأولى عبلة كامل التى فرقت بينهم ظروف عمله، ونظرات الندم التى جعلتها تغفر له كل ما حدث ويستكملوا قصة حبهما.
4-فيلم "حليم"
ربما كان من الصعب أن فنان يمتلك قدر كبير من الجاذبية يقدم شخصية عبد الحليم حافظ الذى كان معروفاً باحساسه وتفاصيل شخصيته، وكان مشهد أحمد زكى مع منى ذكى التى جسدت دور الفتاه الصغيرة التى تحب حليم وهو يعاملها مثل ابنته، وهو يوصلها إلى سكن الطلبة ونظراته لها وسط مزاحمة المعجبات له، من أهم المشاهد التى قدمت أرقى المشاعر بدون أى كلمات.
5-فيلم "انا لا أكذب ولكنى أتجمل"
ويعد هذا الفيلم من أبرز الأفلام التى جمعت بين الراحل أحمد زكى والفنانة آثار الحكيم مرة آخرى، خاصة أن الحالة الرومانسية بينهما كانت شديدة الجمال، وكان مشهد اكتشاف آثار الحكيم لحقيقة حياة أحمد زكى، وإقناعه لها أن الحب كفيل أن يمحى الفوارق الاجتماعية وتوسلاته لها التى لم تأتى بنتيجةن من أجمل المشاهد التى قدمت فى السينما المصرية.
6-فيلم"الراقصة والطبال"
وبالرغم من أن فيلم الراقصة والطبال لا يصنف من الأفلام الرومانسية، إلا أن قصة حب "عبده الطبال" أحمد زكى، لـ "مباهج" نبيلة عبيد ،التى ظل بجوارها حتى وصلت للنجاح ثم انفصلت عنه، ويعتبر المشهد الذى جمع عبده ومباهج ليبلغها إنه سيبقى بجانبها، ويساندها، وانتقل بعد ذلك المشهد إلى رقص مباهج على صوت طبلة عبده التى كان واضحاً فى نظرات عينه، وأفصح لها عن حبه دون أن ينطق كلمة واحدة، من أجمل مشاهد الحب التى قدمها أحمد زكى.
7-فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة"
يعد هذا الفيلم واحداً من أهم الأفلام التى قدمها الراحل أحمد زكى، وقد جمع مشهد الحب بين الأب "سيد" أحمد زكى، والابنة "تهانى" منى زكى، ليعطيها درساً فى الحب بعد صدمتها فى حبيبها، وترك هذا المشهد علامة عند كثير من الفتيات حتى أن جمهور العبقرى أحمد زكى حفظ سيناريو الفيلم.