"اتجوزى عشان تلحقى تجبيلك عيلين"، "كبرتى وعديتى الثلاثين"، كلمات تسمعها معظم الفتيات فى منزلها أو بالمناسبات المختلفة؛ لحثها على الزواج وكأن الفتاة التى لم تتزوج تعيش ناقصة، فسرعان ما تجد المجتمع يفرض سنًا معينًا على الفتيات ليتزوجن ومن بعد هذا السن بأعوام قليلة يُطلق عليها لقب "العانس"، وهذا يُعد أحد الأسباب التى تجعل الأسر تضغط على الفتيات ليتزوجن، وجهنا سؤال إلى الفتيات من مختلف الأعمار، ماذا لو أجبرك أهلك على الزواج؟
"سارة.. هسيب البيت"
تقول سارة التى تبلغ من العمر 29 عامًا أنها استقلت ماديًا وأصبحت تعمل وتجلب الأموال التى تحتاجها لنفسها، ولا تحتاج لأحد فيما يخص الجانب المادى، فهى تسمع أحاديث جانبية من أقاربها وجيرانها لتأخرها فى سن الزواج، وفقًا لرؤيتهم.
تستكمل سارة "محدش يقدر يجبرنى على الجواز عشان انا شايلة مصاريف ومسؤولية نفسى، انا مش ناوية اتجوز دلوقت لأنى لسه محبتش، لو أجبرونى على الجواز مش هيبقى فيه قدامى غير الهروب".
"هدير.. هحاول أهرب ولو معرفتش هنتحر"
بينما تقول هدير التى تبلغ من العمر 25 عامًا، أنها لن تتحمل أن تُكمل حياتها مع شخص لا تحبه، ونظرًا لمن يسألون بصفة دائمة "مفيش حاجة كدا ولا كدا؟" تأخذ هدير أى إنسان يتقدم لخطبتها على نحو ساخر، أى أن عدم زواجها حتى الآن تسميه هدير "عند" للفضوليين الذين يثيروا غضبها فى كل مناسبة تذهب إليها.
وتضيف هدير "احنا عيلة شايفة إن اللى تتأخر فى الجواز دى إنسانة مش كويسة يعنى بمعنى أصح فرطت فى نفسها مع حد، انا لحد دلوقت ملقتش الشخص المناسب بس لو اهلى اجبرونى على الجواز ههرب ولو معرفتش أهرب منهم وحسيت انهم هيوصلولى هنتحر، مش هتجوز حد مش عاجبنى".
"شيرين.. هتخطب وأفسخ الخطوبة بعدها بأى حجة"
أما شيرين التى تبلغ من العمر 32 عامًا، تقول أن لقب "عانس" أصبح يلازمها مثل ظلها، حتى باتت تشعر بالضيق من موضوع الزواج أو حتى سيرته، مضيفة "أنا بقالى كتير بتخانق مع أهلى بسبب الموضوع ده استقريت فى الآخر على حل حلو وهو إنى أريحهم يعنى عادى اتخطب اللى عايزينه وبعد كدا أفركش لحد ما يجى حد اقتنع بيه".