ربما كان حادث اختطاف الطائرة المصرية غريباً فى ملابساته و تضارب الأقوال فيه، الأمر الذى أدى إلى تعامل المصريون معه بقدر كبير من السخرية بسبب تفاصيل الحادث التى يراها رواد السوشيال ميديا غير منطقية، لكن من أهم الأشياء التى أثارت دهشة الكثير من المصريين، هو إطلاق سراح جميع الركاب المصريين والإبقاء على 5 أشخاص أجانب فقط، وعدم الإبقاء على أى رهائن مصريين، و أدى ذلك إلى تعجب الكثير من الأشخاص، واستخدموا الكوميكس للتعبير عن مشاعر الركاب المخطوفين، وظل السؤال الذى يراود الجميع "لماذا يهرب المختطفون من الرهائن المصريين؟".
وحول هذا السؤال تدور الكثير من الأحاديث عن الأسباب التى تجعل الرهينة المصرى غير مرغوب فيه بين المختطفين، فبالتأكيد يمتلك المصرى عدد من المقومات التى تجعل المختطفون ينفرون من الإبقاء عليه، ويجدون فيه صيد غير ثمين بالمرة وعديم الجدوى، فى أجواء الخطف و الأكشن.
من أبرز الأسباب التى تجعل المختطفون يرفضون الإبقاء على رهائن مصريين:
1-هيحرروا نفسهم:
ولأن الرهينة المصرى رهينة غير عادى، فهو يملك القدرة على تحرير نفسه بنفسه وذلك ليس بأمر جديد، حيث استطاع الريس "حسن خليل" من قبل تحرير الصيادين المصريين، بعد تعرضهم للخطف من قبل بعض القراصنة الصوماليين، بل و أسر عدد من القراصنة الصوماليين، واستخدم السلاح النارى ووضع خطة لتحرير المصريين ونجحت خطته.
2-هيدوروا على فرصة عمل:
ولأن الحديث عن مستوى البطالة فى مصر، أصبح حديث عالمى فبالتأكيد سيخشى المختطفون من أسئلة الرهائن المصريين عن فرص عمل مناسبة، وسعيهم المستمر لإيجاد فرصة عمل مناسبة فى "عز أجواء الخطف".
3-الصور السيلفى:
ولأن الصور السيلفى أصبحت أسلوب حياه عند المصريين، ويعبرون عن أى لحظة تمر فى يومهم بالسيلفى، و سيستخدم المختطفون مبدأ "أبعد عن المصرى وغنيله"، سيترك المختطفون الرهائن المصرية "عشان يترحموا" من الصور السيلفى ، و "بوز البطة" و بعض التعليقات مثل "Feeling excited الخطف"
4-قضاء حاجتهم داخل مكان الخطف:
ولأن المصرى لا يعرف المستحيل، فهو لديه القدرة على قضاء حاجته فى أى مكان شارع، مخزن، طيارة، ولذلك يضع المختطفون فى حسبانهم، أن الرهائن المصرية من الممكن ان تقضى حاجتها فى مكان الخطف، وبالتالى سيتحول مكان الخطف إلى "مراحيض عمومية".
5-الرغى الكثير:
ومن المعروف أن الشعب المصرى "عِشرى" ويحب تسلية وقته ودائم الحديث عن أى موضوع فى أى وقت، ومن الطبيعى إنه سيتعرف على باقى الرهائن ويكون علاقات صداقات، وسيجد المختطفون أنفسهم أمام جو من الألفة والبهجة وينسوا هدفهم الأساسى فى الخطف.
6-محدش هيدفع فيه فدية:
و لأن الشعب المصرى والحكومة المصرية تثق فى المواطن المصرى ثقة عمياء، وتعرف قدرته فى التعامل مع المواقف الصعبة و أحداث الخطف، فتعتبر الفدية آخر الحلول التى تلجأ لها الحكومات المصرية، وبالتالى سيكلف الرهينة المصرى المختطفون أموال كثيرة فى الأكل و لن يتربح المختطف من ورائه شىء.
7-هيكسر إقامة الخطف ويكمل فى البلد:
ولأن رغبة المصريين الدائمة فى السفر، أصبحت حديث علنى على صفحات السوشيال ميديا، فالمصرى يبحث عن أى فرصة للسفر بأى شكل، وبالتالى سيكون المختطفون على دراية تامة أن المصرى يعتبر الخطف فرصة للخروج من البلد.