ساعات قليلة متبقية على احتفالنا السنوى بيوم اليتم والمرتبط بأول جمعة فى أبريل من كل عام، لكن للأسف على الرغم من كم الحب والمشاعر التى تملأ هذا اليوم والمبادرات الخيرية التى تعمل جاهدة لزيارة دور الأيتام والتعامل مع أبنائها وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، إلا أننا مازلنا نتبع الطرق والوسائل الخاطئة للتعامل معهم ومازالت سمة الشفقة والعطف تسيطر على سلوكياتنا وفقاً لحديث الدكتورة "شيماء عرفه" أخصائى الطب النفسى، التى تقدم نصائح نفسية تساعدنا على اتباع سلوك قويم للتعامل مع الأطفال فى يوم اليتيم.
*نصائح للتعامل مع الأطفال فى يوم اليتيم
اللعب أقرب الطرق للوصول إلى قلوبهم
إذا أردت التقرب لأحدهم فمشاركتهم اللعب وإحضار الهدايا سيكون السبيل الأسرع والأفضل بالنسبة لهم، حتى تشعرهم بأنك واحد منهم ولست مجرد ضيف يأتى ليشاهدهم ويشاركهم يومهم فحسب.
توقف عن الأسئلة فى هذا اليوم
يجب أن تكتفى بسؤالين دون غيرهما عن الأسم والعمرن بعيداً عن الظروف التى جلبتهما إلى هذا المكان ، أو إذا كان لديهم أقارب أو يعتبرون من فى منزلة أمهم من المشرفين والمدرسين، فكلها أسئلة ترضى فضولك لكنها تزعجهم كثيراً.
لا تفضل أحدهم لمجرد أنه يروق لك
يقع البعض فى هذه المشكلة المزعجة للغاية، وهى أن يروق أحدهم للزائر مما يجعله يهتم به دون عن الأخرين، أو يتحدث معه ويداعبه أكثر من غيره، حتى وإن وزع الهدايا بالتساوى، فكلها أشياء مادية زائلة إنما المشاعر والأحاسيس هى ما يمكنها أن ترفع من الروح المعنوية للطفل أو ترهقه نفسياً.
لا تصطحب أطفال فى أعمارهم
هذه العادة التى يعتقد البعض أنها تفعل نوع من الدمج بين الأطفال وبين أبناء دور الأيتام خاطئة للغاية، فهى تقيم نوعا من المقارنة طوال الوقت، وتمنى ما إذا كانوا مكانهم ويتمتعون بآبائهم مثلهم، كما أنها تشعرهم بأنهم سلع موجودة للعرض، لذلك تأتى هذه المحاولات بنتائج عكسية تماماً عن الغرض منها.
امتنع عن عبارات الشفقة والإحسان
" ياعينى، يا حول الله يارب، معلش، متزعلش، ربنا هيكرمك" كلها عبارات يعتقد البعض أنها تفيد الطفل وتقلل من أحزانه لكنها فى الحقيقة تزيد منها وتؤثر سلبا على نفسيتهم.