سفيرة الرحمة.."عزة أيوب" صاحبة فندق للكلاب ومفيش فرق بين بلدى وجيرمان

بعيدا عن الترفيه والتدليل وقضاء أوقات ممتعة وسط فنادق وعيادات الكلاب والقطط، قررت "عزة أيوب" أن تخرج عن هذا المفهوم التقليدى وتستثمر عطفها وحبها للحيوانات فى مشروع أشبه بالخيرى لاستضافة وتبنى ورعاية الكلاب بكل أنواعها من البلدى للجيرمان والبول دوج.

"سفيرة الرحمة" هكذا لقبتها السفارة الكندية بعد إطلاقها لمشروع "فندق الكلاب الخيرى" بمصر وتأهيل وخدمة الكلاب على كل المستويات التدريبية والصحية والغذائية، بل والمشاركة بهم فى المسابقات العالمية فى سابقة هى الأولى من نوعها.

"12 سنة من الدراسة مكنتنى من رعاية الكلاب نفسيًا وصحيًا وتأهيلهم للاستمتاع بالحياة مهما كانت الأزمات والأمراض التى ألحقت بهم".. بدأت عزة أيوب حديثها لـ"انفراد" مشيرة إلى عشقها لهذه الكائنات الأليفة وابتعادها عن العنصرية والتفريق بين الأنواع الغالية والكلاب البلدى الضالة قائلة: "منذ طفولتى وأنا أرعى كلاب الشارع وكانت هناك صلة كبيرة بينى وبينها، وحتى بعد الزواج وإقناع زوجى وأولادى بتربية الكلاب وأنا أفضل هذه الكائنات وأعتبرها الأكثر صدقاً وإخلاصاً، ولا ارتدد فى ضم أى حالة لهم سواء كانت مريضة تعرضت لحادث أصحابها سيتركونها، حتى وصل عدد كلابى إلى 60، الأمر الذى دفعنى لاستغلال مساحة كبيرة من أرض ملكى وتحويلها إلى مزرعة وفندق للكلاب التى تحتاج إلى ذلك بعيدا عن الترفيه".

وأضافت عزة: "ولم تتوقف رعايتى للكلاب عند المنزلية منها إنما فتحت مزرعة أخرى خاصة بالكلاب البلدى، وأعاملها جميعا بنفس الرعاية، أسهر لأولد الحوامل منها وأهتم بمواعيد التطعيمات والاستحمام وتجفيف الشعر، وأشرف بنفسى على المواد الغذائية المقدمة لهم".

وعن المقابل المادى الخاص باستضافة الكلاب تقول "لا أحصل على مقابل يذكر فعادة لا آخذ أى مقابل، خاصة إذا كانت حالة إنسانية، لكن إذا حدث ذلك يكون ما يكفى فقط مصاريف العلاج والطعام، لذلك أستطيع القول إننى أرعى هذه المزرعة بمجهوداتى الخاصة وبمباركة الله".

وأكدت عزة: "وأهم ما أحرص عليه أن أشارك بهذه الكلاب بالمسابقات الدولية التى دائما ما تنصفنى وتحقق مراكز عالمية كان أهمها الكلب (هيفن) الذى حقق مركز بطل العالم فى الجمال واللياقة والقوة العضلية، وطبقا لمبدئى فى كسر قواعد العنصرية عادة ما أشارك بالكلاب البلدى التى تحقق أيضا مراكز متقدمة وتنال تقدير المدربين الأجانب".