رغم ادعاء الغرب حفاظهم على الحريات .. ونضالهم المستمر ضد قمعها، وبُعدهم كل البعد عن التطرف .. وإلصاقهم تهمة التطرف فقط بالمسلمين، إلا أنهم يُفاجئون العالم بوقائع تثبت أن التطرف فى أى مكان، وأخطره يكون فى الأفكار .. والغريب أن هذه التصريحات يتفوه بها مسؤولون كبار فى الدول الغربية .. فكان آخرها ما صرحت به الوزيرة الفرنسية، لورانس روزينيو، ضد الحجاب، مما أثار انتقادات الكثيرون لها .. ولكن لم تكن روزينيو وحدها بل الوقائع كثيرة، نستعرض أبرزها فى هذا التقرير.
وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورانس روزينيو ..
انتقادات حادة تم توجيهها لوزيرة حقوق المرأة الفرنسية، لورانس روزينيو، لتصريحاتها، أول أمس، بأن حجاب المُسلمات ليس سوى رمز للعبودية، فقامت بتشبيههم بالزنوج اللذين يفضلون العبودية.
فقالت فى حوار إلى شبكة تليفزيون "بي.أف.أم" : بالطبع هناك نساء يخترن ارتداء الحجاب. كان هناك أفارقة زنوج وأميركيون زنوج يفضلون العبودية".
وأثارت تصريحاتها تلك الكثير من الجدل والانتقادات فى الوسط الفرنسى، حتى طالب البعض بإقالتها.
المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ..
فى واقعة تنم عن كراهية للإسلام .. قام المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بطرد سيدة مُحجبة من مؤتمر انتخابى له، فى شهر يناير الماضى، وحسب رواية روز حميد، لـ "الواشنطن بوست"، فبينما كانت تجلس فى المدرجات، خلف ترامب .. وكان يتحدث عن اللاجئين السوريين ويصفهم بأنهم ينتمون إلى تنظيم داعش، قامت هى بالوقوف فى صمت للتعبير عن اعتراضها، فبدأ أنصاره يهتفون ويطالبون بإخراجها من المؤتمر .. فقام بطردها وأخرجها أفراد الأمن.وانتقد الكثيرون هذه الواقعة، وطالبوه بالاعتذار، كما أنه دعا إلى حظر دخول المسلمين إلى أمريكا.
رئيسة وزراء مقاطعة كيبيك الكندية بولين ماروا ..
وفى عام 2013، دعت أول رئيسة وزراء فى كيبيك الكندية، باولين ماروا، إلى الحفاظ على علمانية المقاطعة بميثاق يمنع ارتداء الحجاب، بالإضافة لمنع المحجبات من العمل فى جميع الهيئات الحكومية.
واعتراضاً على هذه الدعوة، تجمع ألاف الكنديين، للاعتراض على هذا الميثاق، فرفعوا شعار: "كندا بلد لجميع الناس بدون تفرقة بين من يرتدين الحجاب والأخريات".
السياسى الهولندى المتطرف خيرت فيلدرز ..
وعندما نذكر مهاجمة الإسلام والافكار المتطرفة، لابد من ذكر السياسى اليمينى هولندى، خيرت فيلدرز، والذى كان دوماً له الكثير من التصريحات ضد الإسلام والمسلمين. وصلت كراهيته للإسلام فطالب من قبل بحظر القرآن فى هولندا، واعتبر الدين الإسلامى: "أيديولوجية متسمة بالعنف لا تختلف عن الشيوعية والفاشية". واعترض الكثيرون على تصريحات فيلدرز، فطالب البعض بمحاكمته واتهامه بالحض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين.
الرئيس التشيكى ميلوش زيمان ..
من أكثر من أعلنوا عن كراهيتهم للإسلام علناً، فصرح من قبل أنه لا يريد رؤية مسلمين فى بلاده، فقال أنه يحترم الدولة الإسلامية، مادام سُكانها لا يأتون إلى أوروبا، فاعتبر تواجدهم فيها صداماً للحضارتين.
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ..
من أكثر ما يوضح التناقض عند الغرب، هو تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بعد هجمات بروكسيل.فرغم الأفعال الوحشية التى تقوم بها إسرائيل يومياً ضد الفلسطينيين، إلا أنه لم يخجل من أن يُصرح ويستغل هجمات بروكسيل فى الهجوم على الفلسطينيين، فقال، مشيراً لما يقوم به الإسرائيليون وداعياً الغرب للاقتداء بهم: "هكذا نقضى على الإرهاب".