من القوية للمتحررة للجدعة.. هكذا جسدت أفيشات السينما شخصية الست المصرية

ليست فقط نصف المجتمع، بل هى أيضاً نصف كل شئ قاسم مشترك فى كل المشاريع، حصاناً رابح يلجـأ إليه الجميع لكى يفوز، ولأن للست المصرية دوراً بارزاً فى المجتمع والحياة بشكل عام.

لم تخل أفيشات السينما يوماً واحداً من وجه من وجوه المرأة المصرية، بشخصيات مُتعددة وتناول مختلف فى كل مرة، قرر المخرجين وصناع السينما تناولها بأشكال مختلفة، فمنذ أن عرفت السينما طريقها إلى النور والمرأة عنصر بارز على الأفيش. 5 أفيشات من ذاكرة السينما المصرية، استطاعوا أن يجسدوا وجهة نظر صناعها على مدار سنوات طويلة من تاريخ الصناعة، بين المرأة ذات الشخصية القوية والمتحررة وكذلك المقهورة، هكذا عكست السينما وعبرت عن أحوال المرأة فى كل مكان، فلم تكتفى السينما فقط فى تناول الرواية من وجهة نظر واحدة فقط، بل أصر الصناع على إبرازها بكل الطرق الممكنة وهو الأمر الذى حدث بالفعل على أفيشات السينما على مدار أزمنة وسنوات مختلفة. "القوية" شخصية صفية العمرى فى فيلم المواطن المصرى وصورتها على الأفيش تعكس شخصية الست القوية بمعنى الكلمة، فلم تكن صفية فى هذا الفيلم مجرد زوجة بل كانت متحكمة فى الأمور قادرة على إدارة قرية بأكملها، بقوة لا يضاهيها شىء. "الجدعة" أما شخصية نعمة والتى قامت بها "فاتن حمامة" فى فيلم أفواه وأرانب، والتى ظهرت صورتها على الأفيش بتحدى ممزوج بقهر لا يوازيه شئ، حيث جسد هذا الأفيش حياة نعمة هذه المرأة الجدعة القوية التى كانت قادرة على أن تغير الحياة بأكملها رغم كل الظروف السيئة التى مرت بها. "المثقفة" هنا كذلك فاتن حمامة فى هذا العمل "الباب المفتوح" استطاعت أن تعكس صورة هذه الفتاة المُتطلعة والذكية، كانت قادرة على أن تدير حياتها كما ترى، لم تقبل بالعادى أو المتاح، بل رسمت لنفسها حياة أكثر استقلالية، وكانت ومازالت مثال على المرأة القوية التى لا يقهرها أحد. "المراهقة" لم تخلو أفيشات السينما من هذا النموذج الشهير، الفتاة المراهقة التى لا تبحث إلا عن الحب فقط، تتمنى أن تعيش فى مستوى حياة أفضل مهما كان الثمن، وهو ما استطاعت شادية أن تجسده فى هذا العمل "التلميدة". "المتحررة" فى هذا البوستر عكس صورة أخرى للمرأة المصرية، فبعيداً عن القوية والمراهقة والمتسلطة، عكس هذا الأفيش شخصية أخرى للمرأة وهى المتحررة، وكانت هذه هى الشخصية أو الصورة الأكثر انتشاراً على أفيشات السينما.