بطوط نجم ديزنى المتربع على عرش قلوب الجميع، لا سيما المصريين، لم يحتل هذه المكانة من فراغ، بل اقتنصها بطيبته الشديدة وتشابهه الكبير مع الكثير من المصريين بحظه القليل وتلقائيته وخفة ظله وميله الشديد للكسل.
ولأننا فى الشتاء تحديدًا نكون أكثر ميلاً للكسل والاسترخاء وأكثر ما نكرهه هو الخروج من السرير الدافئ صباحًا، نعيش يوميًا لحظات تشبه تلك التى عاشها بطوط فى أفلام الكارتون، ونرى فيه انعكاسًا لصورتنا يوميًا خاصة طقوسنا فى النوم والاستيقاظ..
كالعادة، يبدأ اليوم بهذا المشهد بعد دقة المنبه للمرة الأولى..
يدق المنبه للمرة الثانية بعد أول "غفوة"..
مع الغفوة الثالثة يكون رد فعلنا أكثر عنفًا..
وبعد أن "نخطف حلم سريع" ونستيقظ أخيرًا لنبدأ مرحلة جديدة من الصراع النفسى فى الحمام، والكثير من الكفاح حتى نضبط درجة حرارة الماء..
أما أسوأ ما يمكن أن يحدث لنا صباحًا هو أن تفتح "الدش" بالخطأ وتغرق ملابسنا وجسدنا الدافئ بالماء المثلج..
ولأن الشتاء و"الدايت" "دونت ميكس".. يكون هذا حالنا مع الإفطار..
بعد الانتهاء من كل شيء نواجه الواقع المرير بمجرد أن نفتح باب الشقة..
وهكذا يكون المشهد عند خروجنا فى الصباح الباكر كل يوم، حيث نعجز عن مقاومة إغراء اللعبة الشهيرة ومراقبة سحب البخار تتصاعد من الفم..
أما هذا المشهد فيجسد معضلة الشتاء الشهيرة مع محاولة ضبط "هندسة البطانية"..
وهكذا يكون رد فعلنا حين نستغرق أخيرًا فى النوم، ويصدمنا شخص ما بسؤال على طريقة "عمرو عبدالجليل" "انت نايم؟؟"
