من منا لم يخض تمارين الكذب والخداع والاحتيال منذ صغره بواسطة الكذبات الجميلة البسيطة البيضاء التى مرت على كل طفل مصرى ومازالت صالحة للاستخدام حتى الأن، فبين محاولات الهرب من المذاكرة أو الحصول على مصروفات الدروس وتكسير الألعاب واتهام أخواتنا بالجريمة واستخدام ملابس وإكسسوارات أمهاتنا بمجرد خروجهن من المنزل، تعددت القصص والحكايات المختلقة فى زمن طفولتنا زمن الكذب البريء .
وكلما كبرنا كبر معنا كذبنا واكتشفنا أن هذه المرحلة كانت مجرد تسخين قبل نزول مباراة الكذب الكبير، وفى شهر أبريل سأل "انفراد" المصريين عن أشهر كذبات الطفولة وكانت الإجابة ...
"حليت الواجب ونسيت الكشكول" هذه هى الكذبة المفضلة لدى "مجدى المنسوب" الذى اعتاد إهمال واجباته الدراسية وبمجرد أن يسأله المدرس عنها يخبط يده على رأسه قائلا " أخخخخ نسيت الكشكول".
أما "ريهام أحمد" فكان تحصيل الأموال أكبر سبب يدفعها إلى الكذب وفقاً لحديثها ": دائماً ما كنت أخذ مصاريف الدروس وأكذب على أمى وأقول لها أننى ذهبت إلى الدرس فى الوقت الذى أذهب فيه مع أصدقائى لإنفاق هذه المبالغ وحتى الآن لا تعرف أمى هذه الكذبة البيضاء.
بينما كان عمرو سامى له نوع أخر من الكذب على حسب حديثه ": كنت دائما ما أرغب فى تجريب ماكياج أمى وخاصة " الروج" لأنهم كانوا يمنعونى عن ذلك دون أى شرح، الأمر الذى كان يدفعنى لوضع الروج وعندما يسألونى عنه أقول " كنت بلعب به وقع على الأرض ووقعت عليه فجه فى بوقى غصب عنى" والطريف أننى كنت أعتقد أنهم يصدقوننى.
أما "مونه سعيد" فكانت أقرب كذبة إلى قلبها إدعاء المرض لتتغيب عن المدرسة " استمريت على هذه الكذبة سنوات طويلة حتى تطور معى الامر ومثت أن جنبى يؤلمنى وحتى أسبك الأمر ذهبت إلى المستشفى لأحصل على الإجازة، وكان الأطباء سيحتجزوننى لأخضع لإجراء عملية الزائدة، لكن فى أخر لحظة قررت الاعتراف بكل شىء.
أما خالد عادل" فكانت ميوله انتقامية فى الكذب فكان دائما ما يكسر كل ألعابه وعندما يسأل عن ذلك تكون إجابته واحده " أخويا الصغير هو إللى عمل كده" مستغل أن أخيه مازال لا يتقن الكلام.
لكن " سارة" اعتادت على الكذب والتزوير فى أن واحد مثلما أوضحت ": كان والديا دائما ما يدفعونى نحو النجاح والتفوق وللأسف فى أولى غعدادى حصلت على درجات ضعيفة جدا، الامر الذى دفعنى لتزوير شهادة على الكمبيوتر وتقليد إمضاء المدير لكن أحمد الله اننى انكشفت مبكرا حتى لا استمر بهذه الموهبة فى الكبر.
لكن " حمدى" كان طفل مشاكس ودائماً ما يثير الشغب ويتطاول على أصدقائه ويخطف حقائبهم وكانت كذبة " الشنطة فيها كتاب دين" هى طوق النجاة الوحيد حتى لا يردوا على مشاغبته ويخطفوا الحقيبة أو يلقوها على الأرض.
