رغم أن أفلام "الكرتون" تتوجه بشكل أساسى للصغار .. إلا أن هناك بعض هذه الأفلام يتعلق بها الكبار قبل الصغار .. فتمدهم بالكثير من القيم التى يحتاجونها .. من بين هذه الأفلام فيلم "up" فلا أحد ينسى الثنائى "كارل" و"إيلى" وقصة حبهما، التى تم إطلاق الكثير من الأغانى على مشاهد من الفيلم لما يحمله الفيلم من معانى يفتقدها المرتبطون، ونستعرض هنا أهم ما ميز علاقة هذا الثنائى، وأهم ما يجعل "كارل" فتى أحلام لأى فتاة.
شاركها شغفها ..
كانت إيلى تتميز بالشغف، وحب الحياة، واكتشاف كل ما هو جديد .. فلم يستخف "كارل" بهذا الشغف، أو باهتمامتها، واندفاعها، لكنه على العكس كان منبهراً جداً بكل تفاصيلها، وحاول أن يشاركها هذا الشغف، وأن يكون له بصمة فى "كتاب مغامراتها".
حتى لو حلمها غريب .. آمن به
"شلال الفردوس .. الأرض الضائعة" كان حلم "إيلى غريباً بعض الشىء، فكل ما تمتلكه صورة لشلال الفردوس فى الأرض الضائعة، وكل ما تحتاج إليه أن تعيش هناك فى هذا المكان، فطلبت من "كارل" أن يعدها بتحقيق هذا الحلم .. ورغم غرابته .. لكنه بالفعل أخذ الأمر بجدية، وحاول أن يصل معها إلى هذا الحلم.
متكبرش على شغل البيت ..
بعد زواجهما، يبدو أن "كارل" يساعد "إيلى" فى كل أعمال المنزل، فالمشاركة كانت أساس حياتهما سوياً .. وليس كما يحدث الآن من بعض الأزواج، بأنهم يعتبرون "شغل البيت" يجب أن يكون الشغل الشاغل للمرأة فقط دون الرجل، حتى عندما كبرا الإثنان، ظلت المشاركة فى كل شىء هى أصل حياتهما.
مسابهاش فريسة لحزنها .. ففكرها بحلمها
لم تتوقف مساندة "آرل" لـ "إيلى" عند حد احترامه لحلمها، ومشاركته اهتمامتها، لكن عندما لم يتحقق حلمهما سوياً بإنجاب الأطفال، لم يتركها فريسة لحزنها، بل فى المقابل أخرج لها "كتاب مغامرتها" وقام بتذكيرها بحلمها القديم، حتى لا تنطفىء، وليعود إليها بريق عينيها، وبالفعل بدأ الاثنان فى ادخار الأموال، لتحقيق حلمهما.
حتى لما كبروا .. حافظ على رومانسيتهم
فى مشهد يؤكد أن "الشباب شباب الروح" يقف الإثنان (كارل وإيلى) ليرسمان البهجة على عيون الأطفال ببالونات ملونة، فلم يتوقفا عن إحساسهما بالحياة، وبالشغف، والسعادة، وفى المشهد الذى يليه كانا الإثنان يرقصان سوياً "سلو" على ضوء الشموع، رغم شعرهما الأبيض.
وبعد ما ماتت .. فضل مخلص ليها
عندما أصبح "كارل" وحيداً وعندما تركته "إيلى" ورحلت عن الحياة .. ظل يتذكرها فى كل لحظة من لحظات حياته باقياً على العهد، فـ "دبوس العضوية" الذى كانت قد وضعته له فى أول لقائهما عندما كانا صغاراً، ظل محتفظاً به، وظل يحارب حتى تبقى ذكرياتهما سوياً خالدة لأبد الأبدين فوقف أمام محاولات هدم "صندوق بريدهما"، والذى كان يحمل ذكرياتهما سوياً، حتى أنه تشاجر أحد العمال الذى حاول فعل ذلك.
وأخيراً .. حققلها حلمها
ظل "كارل" يتذكر حلم "إيلى" حتى بعد وفاتها، ظل لديه شعور قوى بضرورة الوصول إلى حلمها، وبالفعل بعد الكثير من المغامرة، استطاع أن يصل إلى شلال الفردوس فى الأرض الضائعة.