من "الزوجة 13" لـ "كرامة زوجتى" .. اتعلمى "كيد النسا" من نجمات زمان

تُعرف حواء بكيدها .. وقدرتها على قلب حياة آدم وبنوه رأساً على عقب بأقل مجهود منها، ونماذج النساء اللاتى استخدمن هذه القدرة للوصول لما يردن كثيرات، ولأن السينما هى أكبر تجسيد للواقع، نستعرض من "أفلام زمان" نماذج وحكايات لنساء استخدمن "كيدهن" لتحقيق رغبتهن.

الزوجة 13 ..

"فى إيديك قوة تهد جبال .. فى إيديك قوة، وعليك صبر وطولة بال .. وعنيك حلوة" .. بهذه الكلمات وبـ "دلع" شادية الذى لا مثيل له، استطاعت أن تنتقم لنفسها من زوجها فى الفيلم (رشدى أباظة)، فلا أحد ينسى أبداً هذا المشهد وهى تصفعه بالقلم على وجهه، بعد أن قامت بالثناء عليه من دقائق. ليس هذا المشهد فقط الذى ظهر فيه "كيد النساء" .. فالفيلم بأكمله يُظهر ذكاء المرأة، فبعد أن كان رشدى أباظة "زير نساء" يتزوج كثيراً ويُطلق دون أن يهتم، استطاعت هى بكثير من الحنكة والدهاء وببعض الخطط، أن تلقنه درساً، ليقع فى حبها، ويتوب عما كان يفعل، ولم تكن وحدها .. بل ساعدها على ذلك زوجاته السابقات، فعندما يجتمع النساء، يصبح لا حول ولا قوة للرجل أمامهن.

الأيدى الناعمة ..

رجل لديه الكثير من الغطرسة، يعيش على أطلال أمجاد أجداده، لا يقبل بزواج ابنته من "موظف" .. يعيش فى قصر فاره رغم تراكم الديون عليه، ورغم أنه لا يستطيع إعطاء الخدم أجرتهم. هذا كان حال أحمد مظهر فى "الأيدى الناعمة"، لتأتى (صباح) فتغير فكرته عن الحياة، والناس، والمجتمع.

وفى مشهد يلخص كيف استغلت "صباح" حبه لها للضغط عليه، وتغيير تفكيره .. فذهبت معه إلى "سوق الخضار" لتشترى "أوزة" وبعد أن كان رافضاً رفضاً قاطع أن يحمل لها "الأوزة"، مقترحاً أن يدفع أجرة "الشيال" حتى لا يحملها، فلم يستطع أن يتمالك نفسه أمام "أنا مخصماك" التى خرجت منها بعفوية، ففوراً رضخ لرغبتها.

كرامة زوجتى ..

شاب مستهتر، وزير نساء، له حيله الكثيرة للإيقاع بالفتيات كفريسات له .. فيردد "صلاح ذو الفقار" على مسامعهن عبارات غزل "محفوظة ومكررة" ويصدقنه إلا هى (شادية)، ولم يجد حلاً سوى الزواج منها، ولكن لم ينتهى كيدها عند هذا الحد، بل لأنها تعرف جيداً أنه ربما يخونها مع أخرى، وضعت قاعدة "إن خنتنى .. سأخونك"، وبالفعل عندما بدأ يتغير معها، أوهمته بخيانتها له حتى جن جنونه، وأصبحت هى شاغله الشاغل، ولا يفكر سوى بها.

صغيرة على الحب ..

كان لسعاد حسنى فى هذا الفيلم غرض آخر من "كيدها"، فهى لم تستخدمه لتستحوذ على قلب رجل تحبه .. بل استخدمت ذكائها، ودهائها، لتحقق حلمها فى التمثيل .. ولتتغلب على شرط السن الذى يقف عائقاً بينها وبين هذا الحلم، فوضعت خطتها للوصول لحلمها، وفى طريق حلمها وقعت فى الحب.

الساحرة الصغيرة ..

فيلم آخر لسعاد حسنى يظهر فيه "كيد النسا" جلياً، فبعد أن علمت بحقيقة أن من كانت تتخيل أنه أبيها ليس بأبيها (رشدى أباظة)، استخدمت حيلها لتثير غيرته، ولتتأكد من مشاعره وصدقها، ونجحت بخطتها بالفعل أن تتأكد من مكانتها فى قلبه.