أن تعمل ما تحب فهذا فى مصر هو شئ صعب أن يحدث، حيث أثبتت التجربة أن أحلام الشباب وطموحاتهم لا تتناسب تماماً مع ما يدور على أرض الواقع، فمنهم من يطمح فى الفترة الجامعية أن يصبح فى وظيفة معينة قد لا تتناسب هذه الوظيفة مع ما يدرسه، ومنهم من يطمح فى العمل بموهبته البعيدة كل البعد عن دراسته أيضًا، وما بين الموهبة الذى يتحلى بها الطالب والطموح الذى يراوده فى دراسته الجامعية، يصبح الطالب حائرًا فور تخرجه من الجامعة، ليعمل بعد ذلك فى وظائف لا تتناسب مع مجال دراسه.
سألنا الشباب أنت خريج إيه وبتتشغل إيه؟
"محمد.. خريج صيدلة وبيشتغل محاسب"
بعد أن تخرج من كلية الصيدلة لم يجد عملاً له فى احدى الصيدليات، فجميع الصيدليات تحتاج إلى صيادلة خبرة وليس خريجين جدد، لم يرض محمد أن يمكث فى منزله لشهور بل وافق على أول فرصة عمل قابلته وهى محاسب، ورغم أنها لا تتفق مع ما درسه فى مرحلة الجامعة إلا أنه وجدها مناسبة بشكل مؤقت؛ كى يستطيع أن ينفق على نفسه.
"إيمان.. خريجة تجارة وبتشتغل مدرسة حضانة"
تخرجت إيمان من كلية التجارة وانتظرت أن تجد فرصة عمل لها فى احدى البنوك أو الشركات إلا أنها لم تجد، وسرعان ما فكرت فى مجال خارج الدراسة التى درستها، فعملت مدرسة رياض أطفال، حيث أصبحت تُدرس الرياضيات لهم والانجليزى، وبذلك أصبحت معلمة وهى المهنة التى لا تتفق مع المواد التجارية التى درستها.
"أية.. سياسة واقتصاد وبتشتغل مدربة فى جيم"
كانت تهوى منذ صغرها التمارين الرياضية وأنظمة الريجيم المختلفة، وبعد أن تخرجت من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قررت أن لا تلتحق بالعمل الدبلوماسى؛ لعدم شغفها به على حد قولها، وسرعان ما قررت ممارسة الشئ الذى تحبه، وهو أن تصبح مدربة فى صالة ألعاب رياضية للسيدات والفتيات فى الأعمار المختلفة، لتصبح بذلك من الفتيات اللاتى عملن بهوايتهن.
"عمر.. خريج هندسة وفاتح ورشة ميكانيكا"
لم يجد عمر بعد تخرجه من كلية الهندسة عملا مناسبًا له، فمجاله على حد قوله لا يوجد به فرص عمل كثيرة، لم ينتظر عمر صدور شهادة التخرج عقب انتهاؤه من امتحانات عامه الأخير فى كلية الهندسة، ففور انتهائه من الدراسة افتتح ورشة ميكانيكا، وأصبح يعمل تحت يديه مجموعة من الصنايعية وذلك فى إطار تصليح السيارات.
"تقى.. هندسة كهرباء وشغالة علاقات عامة"
تُعد مهنة الهندسة بالنسبة للفتيات شاقة، كما أن أصحاب العمل لا يريدون توظيف الفتيات فى المهن الهندسية، فهم يرون الفتيات غير قادرات على الإعطاء فى العمل بشكل مماثل للرجال، لذلك لم تنتظر تقى كثيرًا بعد تخرجها وعملت فى مجال العلاقات العامة، لحين الالتحاق بفرصة عمل فى الخارج.