عشان الرومانسية بتنقرض .. سألنا البنات .. إمتى آخر مرة اتبعتلك جواب ؟

على أوراق بيضاء، أو صفراء، وبخطوط جيدة أو رديئة .. كان يتبادل الناس الرسائل قديماً، وربما مازال البعض محتفظ بهذه العادة القديمة، فللجواب وقعه الخاص على القلب، كما أن الكثيرون محتفظون فى أدراجهم بجوابات تحمل ذكريات مختلفة، ولأن الجوابات انقرضت كأشياء كثيرة انقرضت فأصبح الناس لا يتبادلونها، نظراً للسرعة التى يسير بها العصر، ونظراً لأن الفتيات أكثر من تؤثر فيهن هذه التفاصيل، فيرفع بعضهن شعار: "أنا عايزة جواب ياإبراهيم"، سألنهن: "إمتى آخر مرة جالك جواب .. ومن مين؟".

تقول "بسمة" أن آخر جواب استقبلته، كان منذ سنتين، وكان من شخص على حد وصفها "يعاكس على الطريقة القديمة"، لكنها لم تكن فرحانة أبداً به، وعن أكثر جواب سعدت به تقول: "كان وانا عندى 16 سنة .. كان من طفل زميلى وكان جايبلى معاه شوكولاتة، قطعت الجواب وأكلت الشوكولاتة". وتحكى أنها كانت تتبادل الجوابات قديماً أيام الجامعة مع زملائها، ولكن توقف هذا الأمر بسبب الإنترنت.

أما "ريهام" فتقول أن آخر جواب استلمته كان من زميلها بالجامعة، منذ شهر، ورغم أنها تعشق الجوابات وتفرح كثيراً بها، لكنها بمجرد إمساكها به وقبل أن تقرأه شعرت بالخوف من فحواه، لكن بعد أن قرأته تأكدت أنها "جات سليمة"، فالجواب لم يكن سوى تعبيراً عن الامتنان لوجودها فى الحياة.

"بحبك ياماما" كان هذا فحوى الجواب الذى قدمه "محمد" لأمه "مريم" فى عيد الأم، ليكون بذلك آخر جواب حتى الآن استقبلته، وتصف إحساسها به قائلة: "كنت مبسوطة جداً .. خاصة إنى مفتقدة الكتابة"، وبعدما فعل ذلك قامت هى بشراء "نوتبوك" له ليرتبط أكثر بالكتابة، وليعبر أكثر عن مشاعره.

بينما تتذكر "جيهان" آخر جواب لها بصعوبة فتقول: "أنا عمرى ما جالى جواب رومانسى من حد .. آخر جواب كان حكومى وتقريباً الجواب الوحيد اللى جالى"، لكنها تحكى أنها كانت تتبادل الرسائل المكتوبة بينها وبين صديقاتها وليس جواباً بمفهوم الجواب، فحتى بينها وبين زوجها لا يتم تبادل الجوابات بينهما، مؤكدة أنها تتمنى لو يعود الناس لإرسال الجوابات، فحتى بين الزوجين، تضفى هذه العادة الكثير من التغيير على حياتهما.

أما "نور" فتقول أن آخر جواب جاء إليها كان من والدتها، من سنين عديدة وهى فى الصف الأول الثانوى، فأمها كانت تعيش خارج مصر وأرسلت إليها هذا الجواب الذى كتبت فيه: "وحشتينى .. وإن شاء الله أجيبلك هدايا وأنا جاية"، وكان الإحساس المسيطر على "نور" وقتها أن كل ما تريده أن تعود أمها إلى مصر، وكانت تشعر بسعادة غامرة عندما تقوم هى بالرد على الجواب فتقول: "كنت بحب أكتبلها .. وكنت بحب شكل الورق والورد اللى عليه".




الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;