رقيقة، صغيرة الحجم، هكذا يحدثك عنها مظهرها الذى يختلف تماماً عن حقيقة ما تفعله، وما بداخلها من قوة جعلتها تختار لعبة من أصعب الألعاب وأقساها، "ندى متولى" البطلة المصرية التى حصدت الشهر الماضى المركز الثالث على العالم فى لعبة "المواى تاى" التى تعتبر من الألعاب القتالية العنيفة.
بدأت بالكونغوفو، وانتقلت للعبة "المواى تاى" التى تعتبر أكثر قسوة من الألعاب القتالية الأخرى، هكذا بدأت "ندى" حديثها عن الرياضة التى احترفتها رغم صعوبتها على الجنس الناعم، وقالت: أنا أعشق الرياضات القتالية العنيفة التى بدأتها بالكنغو فو لمدة 7 أعوام وأكملت المشوار مع "المواى تاى"، وعلى عكس توقعات الجميع وجدت بها راحة البال، والطاقة الإيجابية.
بطلة أولمبية لم تترك عملها ك "كول سنتر" فى احدى الشركات بالقاهرة، كما لم تترك مسكنها الأصلى وصالات تدريبها بمدينة "بنها"، وتحكى "ندى" عن اختيارها للعبة : الألعاب العنيفة أكتر حاجة بتخلينى هادية بطلع فيها كل الطاقة السلبية اللى جوايا، أنا بلعب كنغو فو من 7 سنين وبعد التخرج بعدت شوية عن التمرين لحد ما استقريت فى الشغل" وأضافت أنها تلقت مكالمة من كابتن فريقها "أحمد مهدى" الذى شجعها على الرجوع للرياضة مرة أخرى وفى هذا الوقت كان قد بدأ تدريبات Boxing و Muay Thai واختارت "ندى" المواى تاى حيث أحبت فكرة أنها لعبة جديدة وليست شعبية ومنتشرة مثل الكاراتيه و الكنغو فو. وتضيف ندى أنه على عكس الشائع فإن الألعاب القتالية تعتمد على الهدوء والعقل فيجب أن تستخدم العقل قبل حركة اليد أو الرجل.
تعد "المواى تاى" الرياضة الأولى فى تايلاند وتسمى بالملاكمة التايلاندية فالأفراد هناك يعتبروها أسلوب حياة وليست مجرد رياضة، وتعتبر من أقوى الرياضات القتالية فى العالم التى انتشرت فى مصر حديثًا على الرغم من معاناة اللاعبين بها من عدم الاهتمام والإهمال من جانب المسئولين رغم تفوقهم وحصادهم الجوائز العالمية.
حصدت ندى الميدالية البرونزية فى بطولة العالم للمواى تاى التى أقيمت مؤخرًا فى تايلاند وقالت أنها ذهبت هى وفريقها إلى البطولة على حسابهم الخاص ولم يلقوا أى دعم من الدولة حتى بعد رجوعهم وحصادهم العديد من الميداليات خلال البطولة لم يتم تكريمهم ولا النظر إليهم من أى جهة رغم أنها بطولة ضخمة و معترف بها عالميًا.