يحتفظ كل منا فى أدراجه القديمة بهدايا تحمل عبق الذكريات، فلكل هدية موقف، وكل موقف يحمل سحراً خاصاً، ووقع مختلف على القلب، ولأن بنات حواء بطبعهن يعشقن الهدايا، ويحتفظن فى صناديقهن بالكثير من الذكريات سألناهن: أول هدية جاتلك إيه ؟، وبدأت كل واحدة تسرد الذكريات التى تحملها تلك الهدايا.
تقول "إسراء" أن أول هدية استقبلتها وتتذكرها كانت وهى فى الصف السادس الابتدائى، وكانت عبارة عن "6 أباجورات من 6 صديقات الطفولة" بمناسبة عيد ميلادها، وتصف إحساسها بهم قائلة: "كنت فرحانة أوى بيهم، فطفيت النور وشغلتهم كلهم".
لكن أكثر هدية تعلق قلبها بها، فهى "عود ريحان" من خطيبها، ورغم أن الهدية بسيطة إلا أنها تقول أنها تعتبرها أكثر هدية مميزة بالنسبة لها، لأن معناها بالنسبة لها كبير، فذات مرة علم أنها تُحب "الريحان" بالصدفة، ومن يومها وكلما تقابلا يأتى إليها بـ "عود ريحان"، فتقول: "كل يوم وهو جاى بيجيبلى عود ريحان، ومجمعاهم وحاطاهم كلهم فى صندوق".
أما "أسماء" فتقول أنها لا تتذكر تحديداً أول هدية وصلتها، لكنها تتذكر جيداً هدية معينة، لا تنساها أبداً لما تحمله من معانى لديها، فتحكى أنها بينما كانت تتسوق هى ووالدتها، واشتريتا أشياءً تعادل قيمتها الـ 4000 جنيه، لفت نظرها سلسلة وتمنت لو تشتريها، لكن رغم أن ثمنها كان زهيداً إلا أنه لم يتبقى معهما مالاً.
وتقول: "ماما كانت زعلانة أوى إنها عاجبانى ومش عارفة تشتريها"، ولكن يشاء القدر أن تجد مالاً فى مكان آخر فى "محفظتها" وتشترى لها أمها هذه السلسة، فتصف إحساسها وقتها :"يعنى أنا مفرحتش بكل اللبس اللى اشتريناه .. قد ما فرحت بالسلسة دى، ولحد دلوقتى محتفظة بيها".
وكذلك "فيفيان" لا تتذكر أول هدية وصلتها، لكنها تتذكر هدية مميزة من والدها فتقول: "لما سافرنا الكويت لبابا، كان جايبلى بيجامة لونها روز، عمرى ما نسيت شكلها أبداً"، وتتذكر هدية أخرى لغرابتها فتقول: "جاتلى دبلة دهب من واحد كان معجب، ومقبلتهاش طبعاً".
"كانت ساعة من بابا، وكنت فرحانة أوى .. لأنها كانت ساعة ماركة فحسيت إنى كبرت بقى" تقول "نور" عن أول هدية تهادت بها، وعن إحساسها وقتها.
أما سهاد فتقول: "كانت شنطة وكراسة روحت بيهم أولى ابتدائى من خالى الله يرحمه، وكنت فرحانة أوى بيها" وتتذكر كذلك هدية مميزة، تهادت بها من صديفتها التى تقطن بالسعودية، وكانت عبارة عن "أجندة، وقلم، ودبدوب".