من غير ما تخوفيه.. إزاى تعلمى ابنك يحمى نفسه من الخطف؟

يومياً نسمع عن جرائم خطف الأطفال، فتحمل الأم هم أولادها، وتشعر بفزع كلما خرجوا وتأخروا ولو لدقائق، فتخاف أن يكون قد أصابهم أى مكروه، ولأن خروج الأبناء للحياة أمراً حتمياً.

ولأنها لا تستطيع أن تتواجد معهم طوال الوقت، ولأن الخوف الزائد عليهم قد يصيبهم بالذعر، سألنا الدكتورة هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بطب عين شمس، عن ما يجب على الأم فعله، لتوعية الطفل بخطورة الخطف، دون أن تثير الفزع فى نفسه.

وأكدت "العيسوى" على أن الطفل فى بداية مرحلة "الطفولة المتأخرة" وهى سن 7 أو 8 سنوات، يحتاج أن يكتشف العالم، وأن يبهر أمه بهذه الاكتشافات، وبالتالى ينتظر منها الانبهار بما يفعله، وهنا يبدأ الصدام بينهما، لأنها لا تُدرك التغيير الذى يحدث له، فتنصح أنه عندما يصل الطفل لهذه المرحلة فعلى الأم فعل الآتى: عرفيه إن كل مكان بنروحه بيكون لهدف ..

على الأم أن تزيد وعى الطفل بأن أى مكان يذهب إليه بمفرده يجب أن يحدد ثلاث نقاط: "أنا رايح فين، رايح لمين، رايح مع مين"، فإن طلب الطفل الخروج لأصدقائه، فليس من المُحبب أن تمانع الأم، لكنها يجب أن تعرف من هم هؤلاء الأصدقاء، فالخطورة كل الخطورة أن يخرج مع أصدقاء مجهولين بالنسبه لها.

لازم يبلغك قبل ما يخرج ..

شددى على ضرورة إبلاغك بالمكان الذى سيذهب إليه قبل أن يخرج، فالأمر ليس "استئذاناً" بقدر ماهو "إبلاغ"، فيجب ألا تمانعى مادام أخبرك، حتى يحرص على إخبارك دوماً، فإن حدث وخرج إلى مكان دون إبلاغك عليكِ أن تُظهرى ضيقك من هذا الفعل، فتقولين له: "الغلط مش إنك خرجت، الغلط إنك خرجت من غير ما تقول".

فهميه إن التعامل مع الغرباء مش مطلوب ..

عليكِ أن تخبريه أن التعامل مع الأشخاص الغرباء ليس مطلوباً، ولكن كل ذلك بطريقة غير مباشرة حتى لا تُثير فى نفسه "الفزع".

ويمكنك ضرب المثل فى هذه النقطة فتقولى: "صاحبك ده جدع مبيكلمش ناس ميعرفهمش"، وهكذا بحيث تصل إليه المعلومة أن الغرباء ليسوا كلهم أشراراً ولكن فى الوقت نفسه هم "غرباء" لا يصح مخالطتهم.

متضربيش أمثلة سلبية .. عندما تتحدثى مع ابنك عن الخطف لا تلجأى لضرب الأمثلة السلبية، فبعض الأمهات يتحدثن كثيراً مع أبنائهن عن الخطف بطرق تُثير الذعر، فيقصصن عليه قصصاً تُشعره بالخوف، وهذا أمر خاطىء تماماً، فيجب أن تذكرى له أمثلة إيجابية عن هؤلاء الأطفال اللذين يتحدثون مع الغرباء، ولا يخرجون دون إذن أبائهم، وهكذا.

فهميه إن الأماكن المهجورة غير آمنة ..

لأن الطفل يكون لديه حب الاكتشاف، ولأن الأماكن المهجورة هى أكثر ما يثير انتباههم وفضولهم، فهنا تكمن الخطورة، وهنا يأتى دور الأم لتوعية ابنها بخطورة هذه الأماكن، وليس بسبب الخطف، ولكن لأنها أماكن غير آمنة بوجه عام، وعليها توعيته بأن الأماكن المهجورة ليست ملكاً له ليدخل فيها، أو ليستكشفها.

إبعديه عن لعب الشارع ..

اللعب فى الشارع على قدر ما يجذب الأطفال، على قدر ما يعرضهم للكثير من المخاطر، ويكسبهم الكثير من السلوكيات الخاطئة الكثيرة، فالتلفظ بألفاظ نابية، و"الصوت العالى"، وكذلك الخطف، كل هذه الأشياء يتعرض لها الطفل ويكتسبها من الشارع، لذلك عليكِ استبدال الشارع بالنوادى، أو الحدائق.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;