وعود كثيرة تحصل عليها الفتيات قبل زواجها من قِبل من ترتبط به، آمال وطموحات يتم إيهامها بها لتكتشف فى نهاية الأمر أنها وعود كُتبت بالقلم الرصاص سيتم محوها بممحاة بعد دخولها "عش الزوجية" وكأنها لم تقال لها ذات يوم فى جلسة من الجلسات الرومانسية، وفور اصطدام الفتاة بالواقع وعلمها بأن أى شئ من هذه الوعود لم يتم تنفيذه تُصاب بالصدمة وتود لو أن الزمن يعود بها للخلف؛ كى لا تتعلق فى حلم لم يُنفذ طيلة حياتها.
وهناك حكايات من فتيات وعدهن شريكهن ببعض الوعود وبعد الزواج أصبحوا الأمر مستحيل أن يحدث ..
"ندى.. وعدنى إنى هقلع الحجاب والموضوع دلوقت ممنوع يتفتح"
بكلمات تحمل الخوف والحزن تروى ندى الوعود التى وعدها بها زوجها قبل الزواج، والتى كان أهمها أنها ستخلع الحجاب الذى ارتدته رغمًا عنها منذ صغرها فور زواجها، حتى أنها وهى تُجهز الملابس الجديدة التى ستاخذها معها حين تتزوج لم تشترِ أى نوع من الحجاب، فهو وعدها بشكل قاطع أنها ستخلع الحجاب فور زواجهم، إلا أن فى اليوم الأول الذى كانا يستعدان فيه للخروج سويًا أجبرها على ارتداء حجاب قديم وجد بالصدفة فى منزلهما قائلاً "مش عايز أسمع الموضوع ده تانى وأحسنلك متتكلميش فيه"، ومنذ ذلك الحين لم تفتح معه هذا الموضوع خوفًا من أى ضرر قد ينتج عنه.
"سمية.. وعدنى إنى هكمل شغل بعد الجواز"
بينما تقول سمية التى تزوجت منذ عام واحد فقط أنه كان هناك اتفاق بينهما أن تظل فى عملها بإحدى الشركات فى العلاقات العامة بعد الزواج، بل أنه قال لها أنه يحب كثيرًا المرأة التى تعمل وتعتمد على نفسها، وقبل الزواج بأيام أخذت سمية إجازة الزواج المعتاة وهى أسبوعان فقط، وبعد مرور هذه المدة أخبرها بأنه لا يقبل عملها كما أنه يريدها أن تلتفت إلى المنزل وأعماله فقط، وعندما حاولت سمية أن تجعل أهلها طرفًا فى الموضوع كان رد فعله عنيف، وتستكمل سمية حديثها "من ساعتها وانا مفتحتش الموضوع تانى عشان مخربش على نفسى، وحاسة بزهق اوى اللى اتعود على الشغل صعب يقعد فى البيت".
"نورا.. قالى مرتبك ليكى وانا مش هاخد منك حاجة"
بنبرة صوت تحمل الحزن تقول نورا أن زوجها منذ 5 أعوام كان قد وعدها بأنه لن يأخذ من راتبها فى عملها شيئًا، فراتبها بأكمله لها وهو المسؤول الوحيد عن مصاريف المنزل، إلا أنها بعد زواجها بـ6 أشهر فقط حدث عكس ما وعدها به حيث جعل راتبها بشكل كامل يذهب إلى مصاريف المنزل، وتقول نورا "مبقاش بياخد مرتبى وبس ده كمان بقى واخد باله من الزيادات السنوية وبيسألنى راحت فين ومش هقدر أتكلم عشان أحافظ على بيتى وعيالى".
"شهد.. وعدنى إن علاقاتى بأصحابى هتفضل زى ما هى"
وعد غريب من نوعه هذه المرة، فتقول شهد أن زوجها كان قد وعدها بأنه سيجعلها على اتصال دائم بجميع أصدقاؤها الفتيات منهم والرجال، إلا أنه بعد زواجهما سرعان ما حدث العكس ومنعها من مقابلة صديقاتها الفتيات؛ ظنًا منه أنهن قد يفسدونها أو يحرضوها عليه، وتستكمل شهد "خلانى عايشة وحيدة بيقولى لما تعوزى تخرجى تخرجى معايا انا بس مش مع حد تانى".
"أمل.. قالى مش هدور فى تليفونك ودلوقت مكالماتى كلها بتتسمع"
أما أمل فتقول أنه قبل زواجها كان لا يبحث فى هاتفها عن من الذى اتصلت به أو الرسائل التى تأتِ لها أو ترسلها، بل وأنه وعدها أنه سيظل كذلك حتى بعد الزواج إلا أنها تفاجأت منذ اليوم الأول لزواجهما بتفتيشه فى هاتفها والدخول على إيملاتها الخاصة لمعرفة ما الذى تتحدث عنه وما الذى تقوله لصديقاتها، وتضيف أمل "اتصدمت ومش عارفة السبب هو ليه اتغير كدا ؟ ليه منفذش وعده؟ حاسة إنى من غير أى خصوصية".