لم تترك الأمثال الشعبية أى تفصيلة فى حياتنا الحالية وفى مستقبلنا إلا وطرحتها من خلال تلك الأقوال الخالدة التى تحاكى المواقف والجوانب الإنسانية والنفسية لدى الأفراد، وبعد كم الحوادث والجرائم الضخمة التى يكون "أمين الشرطة" هو المتهم الأول والأخير بها، إذا راجعنا ميراثنا من تلك الأمثال الشعبية نجدها حذرت وتنبأت بأفعال هذه التركيبة النفسية المعقدة لأمناء الشرطة فى أكثر من مثل.
فوفقاً لبعض التحليلات النفسية التى أكدت على أن الضعف وعدم الثقة بالنفس والإحساس بالنقص قد يؤدى بالإنسان إلى الفجر وإثبات القوة والقدرة حتى إذا كان ذلك بواسطة طرق غير مشروعة.
لذلك نستعرض 6 أمثال شعبية قديمة تنبأت وحذرت من هذه الشريحة المجتمعية " أمناء الشرطة " وحللت طبيعة حياتهم وطريقة تفكيرهم بكل تفاصيلها وخباياها.
* الكبت يولد الانفجار
هذا المثل الشعبى الذى يوصف التركيبة النفسية لأمناء الشرطة ولأى شخص يعرض للكبت والفقر والضغط ، عندما يجد الفرصة أو تسمح له الظروف ينفجر ويكفر بكل القيم والمبادئ التى تربى عليها، ومن هنا يمكننا أن نرجع هذا الظلم الذى يمارسه أمناء الشرطة للظلم الذى وقع عليهم من قبل.
* يا فرعون مين فرعنك ملقتش حد يلمنى
لم يكون المثل السابق هو حجة لهؤلاء لممارسة أعمال العنف والاستقواء على الضعفاء، فجاء هذا المثل " يا فرعون مين فرعنك" ليؤكد أن المجتمع المحيط بشريحة مثل " أمناء الشرطة" كان له اليد الكبرى فى ممارستهم للعنف ن فالخوف والتقدير الزائد عن اللزوم والسكوت عن الحق وإعطاء الأفراد اكثر من قيمتهم ومكانتهم قد يكون السبب فى ازديادهم قبحاً.
* الابن العاق يجيب لأهله النعيلة
تجسد هذه المقولة الحال الواقع بين الابن الممثل فى " امين الشرطة" والأهل المجسدين فى " الداخلية" التى تسب كل يوم وتلعن بسبب أبنائها العاق الذين يطيحون فى الأرض فساداً، فعلى الرغم من وجود ضباط شرطة أسوياء نفسياً يتعاملون مع الشعب بالطريقة اللائقة، إلا أن السيئة تعم ولا تفرق بين ما هو حق وما هو باطل.
أطعم الفم تستحى العين
هكذا جسد هذا المثل أيضاً حال " أمين الشرطة" الذى يمارس دوره العنترى على الشعب والفقراء منهم على وجه الخصوص، لكن بمجرد تطبيق " خمسون جنيه" فى جيبه قد يتبدل به الحال ويعاملك وكأنك ملك زمانك وواحد من أفراد البلاط الملكى.
* يموت الطبال وصوابعه بتلعب
وهذا المثل يؤكد على فكرة عدم القدرة على التطهير أو التغير فى نفوس هذه الشرائح، فسيظل الطبال يلعب بأصابعه حتى بعد الموت، وسيظل مجموعة من أمناء الشرطة أيضاً يمارسوون جرائمهم ضد الشعب ، مهما كانت العبر أمامهم ومن الذين طبق عليهم القانون.
* حاميها حراميها
هنا يعكس المثل فكرة تبدل الأحوال والأدوار، فالمكلف بحماية الشعب ورعايته والوقوف بجانبه هو اول من يظلمه ويمارس السلطات التى أعطاها له ضده، فبدلاً من أن يحميها سرقها ونهبها وظلم ابنائها.